استراحة كاتب سياسي
أوراق أدبية
افتقدتكِ...كم افتقدتِك!! بقلم: محمود كعوش
قال لها:
تحية لكِ من أعماقِ القلبِ والروحْ!!
كَمْ أشتاقُ لحضورِكِ، كَمْ أشتاقْ!!
في حضوركِ يخشعُ القمرُ وتسجدُ الشمسُ وتلوذُ بالصمتِ الكواكبُ والنجومْ
وتتشرنقُ الشُهُبْ
في حضوركِ ترتبكُ الأخلاطُ وكلُ المكوناتِ الفيزيائيةِ، وتتحللُ
المُرَكَباتُ وكلُ المكوناتِ الكيميائيةِ، وتنصهرُ الجوامدُ، وتتبخرُ السوائلُ،
وتتلاشى الغازاتْ، ويختلطُ حابلُ المكوناتِ والمعادلاتِ بنابلها
في حضوركِ تتجمدُ كلُ أشكالِ التعددِ اللغوي والثقافي والفكري والحضاري،
وتفقدُ الكَلِماتُ وَالتعابيرُ حيويتَها وحركتَها وحتى معانيها و قيمتَها، وتتحطمُ
القُيودُ والأغلالُ وتتهاوى السدودُ وتُدَمَرُ الحدودُ والحواجزُ، وَتتوقفُ دوائرُ
المعارفِ والمَعاجِمُ وَالقَواميسُ عِنْ ضَخِ المعاني والعطاءاتْ
وفي حضوركِ لا يبقى في الكَوْنِ إلا سِحرُكِ وحدُهُ ليعلو ويعلو فَوقَ
السَّحابْ، وليرتفعَ ويرتفعَ حتى عنانِ السماءْ
ما أروعكِ يا مَنْ تملكينَ لديَ
الأصغرينْ ويا مَنْ تبلغينَ معي ضفافَ
الفرقدينْ
بوركتِ برقتكِ ورُقيكِ وروعتك...ما أروعِكْ!!
افتقدتكِ كَمْ افتقدتكْ!!
قَلِقْتُ عليكِ كَمْ قَلِقْتْ!!
أجابته:
صباحكَ ومساؤكَ سلامٌ وأمنٌ واطمئنانٌ وأملٌ
صباحكَ ومساؤكَ ألفُ بسمة أملٍ وتفاؤلٍ ومثلها همساتٌ دافئةٌ وحالِمَة
كلُ أوقاتكَ بهجةٌ وسرورٌ وسعادةٌ ما بعدهم بهجةٌ ولا سرورٌ ولا سعادة
كلُ أوقاتكَ هناءٌ تستحقهُ...هناءٌ وهناءٌ وهناء
لا تقلق بشأني...غِبتُ عنكَ بسبب ظروفٍ طارئةٍ وقاهرةٍ اقتضت تغييرَ عنوان
سكني والانتقال إلى مكانٍ آخرَ أكثر أمناً وبعداً
تبقى في القلبِ على الدوامِ أيها الجميل الغالي ويا مهجةَ القلب
لكَ كلُ عرابينَ الوفاءِ والمحبةِ وكثيرُ اشتياقٍ وحزمةُ وردٍ جوريٍ وحفنةُ
ياسمين بلدي...وأكثر وأكثر
لكَ كلُ الحُبِ والوفاءِ فاطمئن وليطمئن قلبك
أحبكَ وأكثر!!
محمود كعوش
kawashmahmoud@yahoo.co.uk