جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
ذكرياتهشام فياض

الأستاذ محسوب ( ٢ ) جمال

 

الأستاذ محسوب

               ( ٢ )

               جمال  

ذكريات,هشام فياض

اقترب العام الدراسي من نهايته ، والأستاذ محسوب زاد من وجبة الاختبارات اليومية ، وكانت عبارة عن حل امتحان ما لمحافظة ما لسنة ما في مادة ما ،وهذه الاختبارات كانت توجد في كتاب سلاح التلميذ ، انتهينا من الإمتحان ،وكنت أقوم أنا وصبري شلبي (يعمل الآن  استاذ دكتور عظام في جامعة الزقازيق ) وناهد ابنة الأستاذ محسوب بجمع الكراريس من الممتحنين ، يقوم الأستاذ بتصحيح كراستي وكراسة صبري ،وكنا غالبا نحصل على الدرجة النهائية ، نقوم بعدها ثلاثتنا بتصحيح باقي الكراريس ، استتأذن جمال من الأستاذ  لقضاء حاجته ، ولم يعد بل تسلل دون أن يراه أحد وخرج ، جاء وقت إعلان النتيجة والعقاب ، وأصحاب الفلكة يستعدون ، تم النداء على اسم جمال ،أحد التلاميذ قال : لقد ذهب إلى الحمام منذ نصف ساعة ، فهم الأستاذ أن جمال غافل الجميع وهرب ، بعد توزيع الجوائز على من حصلوا على الدرجات النهائية ،وعقاب من يستحق بالحاجة والفلكة ،ذهب كل منا إلى داره ، في الحادية عشر والنصف كان ناصر ابن عم جمال ،وكان والده رحمة الله عليه صديقا لوالدي ،يدق باب بيتنا ، فتحت الباب والساعة قاربت على الحادية عشر مساءً ،قال : جمال لم يذهب إلى البيت حتى الآن ، ذهبنا لبيت الأستاذ محسوب نقص عليه ما حدث ، كنا في شهر يناير ،والجو شديد البرودة ،ارتدى الأستاذ معطفا من الصوف وأخذ معه بطارية للإضاءة وذهبنا لبيت صبري شلبي وشكلنا فريق للبحث عن جمال ،كان والده معنا وأخيه عاطف الذي يكبرنا بثلاث سنوات ،الساعة قاربت على الثانية صباحا ،وجمال مازال مختفيا ، سمعنا صوت حركة يأتي من ناحية عربة كارو تقف بجوار إحدى الدور ، ذهبنا جميعا صوب الصوت ، وإذا بجمال متكورا خلفها ، يصر الأستاذ محسوب أن يصطحبه إلى بيته من أجل توقيع العقاب عليه بالفلكة ، بعد شد وجذب ،وافق الأستاذ على تأجيل العقاب إلى  الغد.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *