قصيدة بعنوان سمفونية المطر
شعر زينب بوتوتة
ذات صباح
كان الجو ممطرا
وضوء الرعد
يتسلل من النافذة كالسيوف
أردت حمل جسدي المتعب
الغرفة باردة
وهممت بالوقوف
لوحة نادرة
تموجات شعر إمراة متمردة
متناسق كالكتب في الرفوف
مشيت كشبح يبحث عن وطن
وعن رائحة التراب المبلل
والمصلين في المسجد الأخضر
هناك معتدلين الصفوف
تعثرت بقميصي الطويل
أردت أكل قطي من الجوع
فالليل كان ثقيل
ولتكن ضحتي بدل القط خروف .
حبات المطر وهي ترتطم بالأرض
كأسارو نحاسية
في معصم إمرأة شغوف
صوته يعزف فوق أوراق الشجر
مطر
...مطر ...مطر
كصوت ألة الكمان
ودق الطبول
مطر ... مطر ...مطر
وبارود الفرسان
وصهيل الخيول
مطر ...مطر ...مطر
ورقصات العصافير
عند غروب الشمس
في القيلولة
وأوقات العصر
مطر ...مطر ... مطر
وكأنها عزيف الرمال في صحراء
الأهغار
وتمنراست،واليزي، وورقلة
وكهوف سيفار
والودي ،وبسكرة ،وغرداية
هاربة الى إسمنت الشمال
لكي تنتحر
مطر ... مطر ...مطر
سمفونية ساحرة
تأسر العيون
وتدونها الحروف .
شعر زينب بوتوتة