علمتني ابنتي ( 25 ) الأم لا تطلب كثيرا يا ابنتي
علمتني ابنتي ( 25 ) الأم لا تطلب كثيرا يا ابنتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و لقائنا الخامس و العشرون و علمتني إبنتي
و أتابع حواري مع إبنتي و أخبرها إن بر الوالدين يُعدُ
من أسباب تفريج الهموم والكروب وكشف الإبتلاءات في الدنيا الدنية
هناك كثيرا من الأمهات غاليتي يعملن و يظللن يكافحن حتي
يوفرن لابنائهن ما يبغين من أمور الدنيا
و أمهات لا تعمل و تكتفي بعملها الذي لا ينتهي و دون
مقابل سوي كلمة شكر بسيطة من أهل البيت
أخبرتني صديقة ذات مرة أنها كانت تتهكم علي المرأة غير
العاملة انها مرتاحة و لا تتعب مثلها و لكن عندما قامت بعمل معاش مبكر لها ندمت
أشد الندم و قالت العمل أرحم رغم مافيه من صعوبات و منغصات عمل البيت لا ينتهي
أبدا و يكفي انه دون مقابل و لا ختي بكلمة شكر
يقول النبي صل
الله عليه وسلم : من لا يشكر الناس لا يشكر الله
بمعني : أن من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على
معروفهم وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله لسوء تصرفه ولجفائه فإنه يغلب عليه في
مثل هذه الحال أن لا يشكر الله .
فالذي ينبغي للمؤمن أن يشكر على المعروف - مهما كان
بسيطا - لمن أحسن إليه من أقارب و خاصة الأم التي تهب نفسها و كيانها لبيتها و
اسرتها .
الأم لا تطلب كثيرا يا إبنتي
تطمع فقط أن تقضون وقتا معها تتحدثون دون إبداء أرائكم
التي تهدمون بها الخواطر
و لا تنسوا أنها أول من علمتكم و قامت بتجهيزكم للحياة و
ما بها
فلا داعي للفلسفة علي أمهاتكم ( ورغم إختلاف الثقافات و
الأجيال وتفكيرهم ) لماذا لا ترفعون الأم لمستواكم الثقافي و الفكري حتي تفهمكم او
لماذا لا تهبطون أنتم لمستوي تفكيرها حتي تلتقوا في نقطة تُريح الجميع !!!!
أمك التي تتصل لتطمئن عليكم في البيت او العمل ثم لا تجد
إلا ردا جافا لا يسمن و لا يغني من جوع و تتركون في عيونهم دمعة دون ان تدركوا مدي
الألم و الكسر للخواطر
أمكم التي تعمل كل ما تبغونه و لا يُعجبكم لإنه ليس على
الطريقة الصحية او هكذا يُخيل إليكم ...
و أستكمل حواري مع إبنتي في الغد بأمر الله
عزة عبدالنعيم