حينما أخبرتني
افين ديبو
..
حينما أخبرتني
وكررت على مسامعي
إنك تريدني..
ظننت إنني حُبلى
بالربيع .
ظننت أن علي حمل السماء في خاصرتي.
الشمس في كفٍ
- -
والقمر في كفي الآخر.
وأن أسمح للمحيطات بلونها الأزرق تهوج عبر
شعري المجعد .
ظننت إنني سأحرر بلادنا المستعمرة فوق
أضلعي
وأبدأ بالغناء.
أطلق سراح المعتقلين
الأحياء والأموات
عبر الشفاه.
ظننت ،
إنه لابد لي أن أمشط حواجبي جيداً
وأنتبه على بيض الحمام لا يفقس قبل أوانه
فوقهما.
إنه لابد
أن أسقي الجوري حد الاكتفاء لا حد البطر
فالأمر سيان
بين العطش والفيض
كلاهما قاتل .
ظننت ،
إنه علي أن أخبئ بين أصابع قدمي بذور
القمح ،
وحينما يتعثر الطريق بي
تتساقط
وتتمايل سنابِلٌ خَجِلة
وتخبرهم الأرض كم غنيٌ قلبي حينما أركض
نحوك.
حينما أخبرتني إنك تريدني
أنا..
وأنا فقط
تكاثر الفيض في إنوثتي
حتى شعرت إن الغيم فساتينٌ ملونة
وحُمرة الغروب طلاء أظافر شهي فوق أصابعي.
وتأملت وجهك الغريب
وأمتحنت طُهري .
ووجدتني
إنني أريد الحياة
والظن سبيل الجبناء
تركت ظنوني ترحل مع الريح
واحتفظت بك تريدني
في قائمة الذكريات
.
