جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 سطوع الأمل

نبيل عودة



 

يرنو اليها خلال تجوالهم بين العيادات، يرى تنامي قنوطها واكتمال تصميمها. يحاول ان يرى حياته بدونها فيعصره الالم. تتسرب الشفقة الى نفسه، يود لو يحتويها بذراعيه، خوفا من فقدانها ولو بالتأمل.

صرف كل ما طالته يده من ثروة، كان الكلام يبعث الأمل، يجدد الحوافز   والواقع الملموس يبدد ما يتجدد من امل.

ما دام هناك بصيص من نور في كلام الأطباء فالتعلق واجب. حلاوة الكلام تطرب، شرحوا لهما امورا لم يدركا كنهها، لم يفقها مضمونها انما بهرهما اطارها. تلاشى التشاؤم وبدأت دغدغة الأمل من جديد. للحق نقول ان وهيب ما زال حائرا بين حلاوة الكلام وصعوبة التصديق، اعتاد على الفشل. عشرون عاما من المحاولات، عشرون عاما من الأمل المتجدد والفشل المتكرر. لكنهم اليوم يتحدثون عن مشكلة معروفة علميا وطريق مجربة وأمل كبير، النفس طافحة بالرغبات والحياة بلا أمل مستحيلة. لم يخبرهما أحد ان العجيبة ستحدث. تلك كانت ايام المسيح وقد ولت، قالوا نجرب نحن متأكدون من النجاح. عاد الأمل ينبض بقوة، تجدد الشباب.

--

الانسان موضوع محير، عشرون عاما من التعثر وراء الآمال تلاشت بعد سماع كلمة حلوة مبشرة، رب يسر ولا تعسر، أعطنا من لدنك قوة، لا تزغ قلوبنا، هبنا من رحمتك وصبرك، رب تمم بخير.

ترى ما يدفع الانسان للأخذ بالتفاؤل والدلائل تعطي النقيض؟ الأمل الجديد شحنه طاقة، مده بالصبر، حرك احلاما قديمة، هاجت نفسه بلواعج الحب وماجت بالحنان.

أيجوز ان يكون لقيام الساعة ليلة دخلتهم، سبب لما هما فيه؟

كان يرتقب اجوبة الفحص الاخير مشدود الأعصاب، محاولا التمسك بهدوئه النفسي، متيقظا الا يشعر زوجته بصدمته فيما لو ظهرت النتائج سلبية. كانت هي الأخرى تنتظر النتيجة وكأنها قرار المصير، الاعدام او الحياة. اعصابها متوترة مشدودة، تحبس دموعها عنوة ... تتمنى ان يتجمد الوقت بحيث لا تحل ساعة الصفر، تعاني من ثقل الدقائق ويتضخم الوقت في مشاعرها، تهرب نظراتها من نظرات زوجها، تعرف ما يعتمل بنفسه ولا يخدعها المظهر. منذ دخل الاحتلال في ليلة دخلتهم وهي تعيش هواجسها ومخاوفها، تصارع مصيبتها، ترزح تحت ارزاء عجزها، تلوك الألسن سيرة جفافها، لا تعرف ما الصلة بين عقرها وبين الاحتلال، لا شك طالع نحس. سرقتها هواجسها من الزمن ومدت بها بعيدا ولم تنتبه على نفسها الا وزوجها يضمها كالمجنون صارخا:

المعجزة !!


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *