وقفت في باب الحبيب ألتمسُ إذن الدخول
وقفت في باب الحبيب ألتمسُ إذن الدخول
وقفت في باب الحبيب ألتمسُ إذن الدخول ، فيما أهمُّ بإمساك العروة فُتِحَ من تلقاء نفسه. عروة الباب منقوش عليها حروفٌ واضحةٌ مطليةٌ بالنور الشفيف ، و أعلى الباب مخطوطةٌ فيها :"إنْ كنتَ من أهل الحب فلا تطرق الباب ، سيفتح من تلقاء نفسه ، ألبيت يعرف أهله ".
دخلتُ ، خلعتُ جسدي عند
العتبة وعلقته في خزانة الأمانات ، لم يبقَ مني سوى طيفٍ متخفِّفٍ يطوف في بيت
الحبيب حرًّا من كلِّ الشوارد والعلائق ، يبسط كفيه ليغترفَ النور ، ويصبح طيفاً
بجناحين من الحب يحلِّقُ في فضائه اللامشروط ، سلامٌ بلا نهاية .
صحيحٌ أنَّ للبيت باباً وعليه حرساً ، لكنَّه بلا سقف
، عالٍ بلا حدود ، آمنٌ من رياح الخوف ولا
تعتريه عواصف الكراهية . إنَّه بيتٌ معمورٌ بالحبِّ ولا سواه ، عمّارُه ينادون في
الكون :" يا كلَّ الأحبَّة ، تعالوا نؤنسْ وحدتكم ، ونغمرْكم بالحبِّ ،
ألبابُ دونكم مفتوحٌ " .
إنَّ أهل المحبة يجذبون النور ويُجذَبون به ،
لأنه العشق " .
نسرين حرب ✍❣
***********************
***********************