جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

مقال

الجزء الرابع

(ذات مرة )


وفي المنزل كان الوالد يرسم خريطة كبيرة ولدولة معظمها صحراء وفي الشمال نجد سلاسل جبلية عظيمة ويحصران بينهما هضبة واسعة تسمى بهضبة الشطوط ويحدها من الشمال بحر واسع من الشمال

وتوجد بعض الجبال المتفرقة في الوسط والجنوب

هذه الدولة وكاد الأب أن يكتب اسم الدولة حتى نطق الأبن وقال ياأبي هذه الدولة من أكبر الدول العربية مساحة في بلاد المغرب العربي ويطلق عليها المغرب الأوسط نظر الأب إلي ابنه في إنبهار وهو يسمع بإهتماما شديدا كأن الأبن صار معلما.

وهنا قال الأب بلهفة هيا نتجول داخل القرية العربية لنعرف المزيد عن هذه الدولة ذات التاريخ المشرف لها في حياة المسلمين والعرب

خرج الأب وابنه من باب البيت وسار معا حتى وصل إلى إحدى الشوارع معلق لوحة كبيرة مكتوب عليها هنا الجزائر بلد المليون شهيد

وقد أستوقف الأبن هذه العبارة التى خطفت كل كيانه فتسمر مكانه!

فهنا قال له والده يا بني إن الدول العربية أرض خير ولذلك طمع الغرباء والغربان والذئاب في أرضنا صاحبة الخير

فتجد في مصر الإنجليز وليبيا إيطاليا وتونس والجزائر فرنسا والمغرب اسبانيا كل دولة بها مستعمر ينهب ثراوتها يابني

قال الأبن وما حكاية الجزائر ياوالدي؟

قال الأب هذه حكاية قديم ياولدي كان المغرب العربي دولة واحدة

وسكانه من البربر و يتحدثون اللغة الامازجيه

ولكن عندما دخل الإسلام مصر امتد الفتوحات الإسلامية نحو المغرب العربي ودخلوا الإسلام ورافعوا راية الإسلام عالية في أوروبا وخرج منهم قادة للمسلمين مثل موسى بن النصير وطارق بن زيادة

فمكث الإسلام في قلوب البربر ولم يخرج وحدثت المصاهرة بين العرب والبربر وسادت اللغة العربية لغة القرآن الكريم

وصار المغرب العربي قبلة للعلوم الدينية والشرعية

حتى وصل الدين الإسلامي إلي غرب أفريقيا في موريتانيا والسنغال بفضل جهود وإيمان أهل المغرب

هنا قال الأبن يا والدي تقصد أن المغرب العربي متوحد في دولة واحدة بسبب الإسلام وكان قبل الإسلام

قال الأب أيضا متوحد لأنه معظم قبائل المغرب بينهم نسب ومن عرق قبلي أصيل

تجمعهم ظروف مناخية وأرض واحدة معظمها صحراء

قال الأبن فهمت يا أبي حتى اللغة كانت واحدة والجنس واحد هو البربر

قال الأب حقا ياولدي كنا أجناس مختلفة ولهجات مختلفة فجمعنا الله على يد رسولنا الكريم على دين واحد ولغة واحدة

قال الأب لإبنه وماذا لفت نظرك باللوجة؟

قال الأبن جملة بلد المليون شهيد أليس هذا العدد كبير جدا يا والدي؟

قال الأب ياولدي كان الإحتلال الفرنسي ظالما غاشما يحكم الجزائر بقضية من الفولاذ والنار

فكان يفرق بين أهل الشعب الواحد ويحاول بشتى الطرق أن يسرق من صدروهم هويتهم العربية بل يسرق منهم دينهم بأن يجعلهم مواطنين لفرنسا من الدرجة الثانية

وفعلت فرنسا جاهدة لطمس عربية الجزائر ولكنها فشلت .

لأن الله ينصر الحق والدين وينصر كل من يحب بلده ويبحث عن الحرية

فجاء رجل من جنوب الجزائر شجاع داعية للإسلام مؤمن بقضية بلده في التحرير من الإحتلال الفرنسي

إنه سيدي عبد القادر الجزائري الذي حمل راية الكفاح لأكثر من عشرين عاما

فأمن به أهل الجزائر في جميع المدن والريف الجزائري في الجزائر ووهران

حتى خرجت جميلة بوحريد بنت تسعة عشر ربيعا

لتضرب المثل في صمود ثورة الجزائر ضد المحتل

فإستخدم فرنسا الرصاص الحي في قمع المتظاهرين

واستخدام وسائل وحشية في التعذيب ضد المعتقلين كما فعلوا بجميلة بوحريد أيقونة الثورة الجزائرية

وأيضا تم أسر سيدي عبد القادر وتم الحكم عليه بالأعدام ومع بعض جنوده

ولكن تم تخفيف الحكم إلى النفي بسوريا ثم أنتقل إلى مصر حتى مات ودفن بمصر

ولكن بعد خمسين تم نقل رفات البطل من مصر إلى الجزائر

لقد قدمت مصر للجزائر الكثير في معركة التحرير حتى نالت حريتها من فرنسا وأصبحت دولة ذات سيادة في الأمم المتحدة ومجلس الجامعة العربية

عاشت الجزائر بلد المليون شهيد

قال الأبن لوالده ذات مرة سيرجع أبناء الجزائر الأمن والأمان على وجه الجزائر

فالثائر من أجل حرية وطنه لايموت.

الكاتب / إبراهيم عبد الفتاح شبل


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *