غزّة تلتهب
الدكتور شفيق الربابعة
ليس عندي اليومَ رغبهْ بالكتابه = وكأني عشتُ حالاً من
كآبه
هل لاحداثٍ (بغزّه) ردّ فعلٍ = جَعلتْ فوقي من الحزن
سحابه
عَرَبٌ فيهم عتاةٌ دون بأس = جعلوا العُرْبَ ببأسٍ
كالذبابه
هم أسودٌ زمجروا لكنْ علينا = وعلى المحتلّ قومٌ ذو
دُعابه
تركوا المحتلّ فينا مستبدا = أشغلونا بصراعٍ وسبابه
أثخنونا بجراحاتٍ جسام = ويهودُ الأرض أمسَوا ذا مهابه
دولٌ قد زادت العشرين عدّاً = دون وزنٍ يا لحالٍ من
غَرابه
ألفُ مليون, وذا الأقصى ينادي = حرّقونا إنّهم قومٌ
عصابه
واشتكينا لقوى البغي مرارا = دولُ الفيتو بنهج شَرْع
غابه
لم تُعرْنا دولُ الغربِ انتباها = يا إلهي لم نجدْ أيّ
استجابه
-- ---
إنّ (غزّه) في حصارٍ عربيّ = فمن الله سيلقون المثابه
يا لغزّه إنني منك خجولٌ = هل سأرثي أمّة تهوى الربابه
دول العُرْب بحالٍ ذات ذلّ = وخنوعٍ, ليس في العُرب
قرابه
هاهمُ البعضُ واسرائيل صفٌ = بعناقٍ واتفاقٍ كالصحابه
نسّقوا تدمير غزّه بلقاء = حسبوا الغزوَ ليُفضي بإصابه
واستغلوا كلّ ما يجري بعُرْبٍ = فبلاد الشام امست
كالخرابه
ثم في بغداد
قتلٌ وانقسامٌ = واحترابٌ , فَقدَ الكلُّ
صوابه
وكذا مصر انقلابٌ فيه بلوى = أضْعفَ الإسلام واستعدى
إيابه
في بلاد العرب آلافُ البلايا = وفسادٌ نتلظّى من عذابه
تركوا غزّة في وجه عدوٍ = في ظروف قد تؤدي لاغتصابه
ما لغزّه وحدها ضد عدوّ = بلع الجولان مع سينا و(طابه)
وكذا القدس ويافا وبلادي = وتمادى باحتلالات مُعابه
أهل غزّه ذو حماسٍ واندفاعٍ = وبطولاتٍ وبأسٍ وصلابه
فاجأوا الأعداء قصفٌ طال حيفا = ثمّ للقدس صواريخٌ إصابه
رُغم ضيق الحال كانوا مثلا = فقوى القسّام عنّا بالإنابه
يا إلهي أنت للجمع نصير = فافتح اللهم للإسلام بابه