يسر بن جمعة
..
هناك طرق كثيرة للموت
كأن تغلق قلبك
أمام
أحزان الآخرين
أو
ترقص مع قاتل
على
جثّة قتيل ..
مرة
أحببت بائع خردة
كنت
أقدم إناء لديه ..
أحببتك
كثيرا البارحة
اليوم،
سأتبنّى شجرة ..
سقط
عصفور على حافّة النافذة
صرخ الجدار:
حرّيتي
حرّيتي
..
يا
وَحدنَا
يقول
الشهيدُ
والأرضُ
فوقَ رَأسِهِ
تَبكِي
...
الحلم
يصير أجمل حين نكتبه
لأنّ اللغة وحدها
كفيلة
باقتناص فرص تحقيقه ...
أسكن
في الحديقة الخلفيّة
لكوكب
الأرض
أمشّط
الوقت
وأستعير
لون السماء
لنظراتي
أمشي
وأضحك وأغنّي
لكنّ
القلب أعرج ..
أدخلُ
البحرَ
أسبحُ
في الأزرقِ البعيدِ
وأعودُ
وقد امتلأتُ بالغيابِ
لأغرقَ
في اليابسةْ !
نكاية
في الجدار
أنقل
صورة البحر
أعلّقها
على السطح
وأحرمه
من السباحة ..
سمعت
صوتا قريبا من النافذة،
فتحت
لأجد عصفورين،
أحدهما
يعتذر من الثاني وهو يبكي :
أرجو
أن تغفر لي
لم
أكن أعلم أنّك أخي
فقتلتك
..
--
مددت
يدي بهدوء،
وسحبت
المرآة من أمامه ..
صباح
الخير لعينيك الواسعتين
للشارع
الذي فيه بيتك
لجدران
غرفتك وقلبك
صباح
الخير لوجهك ويديك
لطاولتك
وفنجان قهوتك
لجارتك
المزعجة ..
كلّ
الطرق مشيتها
شخص
غيري وصل!
أكتبُ
شعراً برتقاليَّ اللون
تنتظره
الشمسُ كلَّ صباحٍ
ليقرضها
لونَ الشروق !
أحيانا
كثيرة
أشعل
نور الغرفة
كي
لا أرى شيئا ..
أشربُ
الشعرَ بملعقةٍ صغيرةٍ
لكّني
في النهايةِ أشرقُ !
النهايات
البسيطة في الغالب
لا توجع أحدا
ولكن
من منكم سمع
شرفة
تبكي
أو
بابا ينتحبُ
أنا
رأيت بيتا بأكمله
يأخذ
حقائبه ويرحل ..
أنام
بعينين مفتوحتين
لكي
أرى القصيدة حين تأتي ...