محمّـدحَمَـادة
جدّي ثائرْ ..
كَان
جدّي ثائرًا
يحمِلٌ
حَجرًا ولِسانْ
صَغيرَ
السّنِّ
كَبيرَ
حُلمٍ ووطَن
كَان
جدّي ثائرًا
قويّ
الإيمان
يحمِلُ
رَصاصَةً فِي ساقِه
وأخرَى
كَادَت تَختَرِقُ رأسَه
كَان
جدّي ثائرًا
مِن
أبطَالِ الأرضِ
- -
يحمِلُ
هَمًّا بِحَجمِ السّماء
نثُورُ
اليَومَ لِأجلِه
حتّى
لا يَمُوتَ حُلمُه
بَعدَ
أن مَاتْ
حتّى
لا يَمُوتَ وطنُه
بَعدَ
أن غَابْ
كَان
جدّي مُقاتِلًا
لِنَستَخرِج
الرصاصَةِ مِن ساقِهْ
ونَردُّها
رصَاصَات وكَلِمَاتْ
فِي
وجهِ مُغتصَبِي الأرضِ
رَصاصَةٌ
فِي العَينِ والقَدَم
لِنَضحَكْ
قبلَ رمْيِ الحَجَرْ
ونُهلِّلْ
بَعدَ رمْيِ الحَجَرْ
لِنَرقُص
بعدَ خطِّ القَلَمْ
ونهتِفُّ
نَحنُ أبناءُ الوطَنْ
لِنرسُم
على خطِّ الحِصارِ لنا الوطَنْ
ونَقطَعَ
أيادِي مُحتَلِّ الوطَنْ
كَان
جدّي ثائرًا
ونَحنُ
أبناءُ الوطَن
قد
مَاتَ جدّي
ولن
يَمُوتَ الوطَنْ
#محمّـدحَمَـادة.
إلى
روحِ جَدّي الراقِد تحت الثَّرى ..