الأرض المستباحة
بقلم إبراهيم شبل
جلست العائلة على مائدة الإفطار المستديرة وبدأت باقي أفراد العائلة يتوافدون من أروقة القصر الذي يجمعهم تحت ميثاق واحد أن يعيش القصر وأن يجتمعوا كل يوم على مائدة الإفطار لما له من فوائد
حيث يجعلك تجمع قواك ويبدأ العقل في الترتيب العملي
للافكار اليوميه حيث هذا العقل سوف يسيطر على العالم من خلال أنتشار ابتكاراته
التي لاغنى عنها في هذا العصر فصارت بيوتنا مرتعا لهم كالأرض المستباحة لهذا الغزو الفكري مما أدي
إلى قلة الاعتماد على الذات والقوة الألهية التي وهبها الله لنا كي نكون أقوياء
وأصحاء.
هكذا يريدوا أن نكون مرضى غير قادرين على العمل والإنتاج
ونكون فريسة لهم بسبب الكيان المسمى البنك الدولي الذي
يهدم شخصية كل دول وإستقلالها .
عندما اكتمل العدد حول المائدة جلس أفراد العائلة
يتنالون طعام عادي
مكونات الإفطار جبن وسلطة من الطماطم والخضار وبعض من
حبات الفاصوليا الخضراء وكل واحد أمامه كوب من الماء وفي النهاية يأخذ كل واحد
قطعة من الشيكولاته المغلفة ويذهب إلى النافذة لينجي حلمه الذي يراوده وذلك من
خلال نموذج كبيرة للكرة الأرضية
هذه العائله هي عائلة يهودية تسكن بجنوب إنجلترا
-------- --
وهذه العائلة هي الأغنى في العالم حيث تعمل وتتاجر في كل
شيئ وقد تكون شريكة في تعين بعض الوزراء في الحكومة البريطانية بفعل قوة المال في
الامبراطوربه الإنجليزية التي لا تغيب عنها الشمس سوف ترى إن هذه العائله صاحبة
أقوي نفوذ في العالم وسوف يعملون جاهدين على تحقيق حلمهم الواحد الذي بدأ يجدونه
على مجسم الكرة الأرضية وخصوصا بعد وقع هذه الأرض تحت الإنتداب البريطاني وبدأت
الدولة العثمانية في حالة من الضعف وخصوصا بعد إن لعبت الماسونية اليهودية دورا
كبيرا في إعداد وتجهيز العلمان الجدد تحت مسمى تركية الحديثة وبدأوا يلعبون دورا
كبيرا في إضعاف السلطان عبد الحميد في تركيا وكذلك كان الماسونية اليهودية دورا في
إضعاف مصر وخصوصا في افتعال حريق القاهرة لأعادة الحكومية الوفدية لكي تنفذ معاهدة
1936 هكذا لعبت هذه الأسرة دورا كبير ا للحصول على الأرض المستباحة التي كان
الإنجليز يعملون على تمهيد تسليمها لليهود من خلال وعد بلفور سنة 1917 وتم الأعلام
عنه سنة 1919 وذلك عامل اليهود لصالح إنجلترا وخصوصا في أرض الميعاد ضد القوات
التركية ليكون لهم قوة على الأرض من العصابات اليهودية الوحشية مثل الهجان
والإشكناز وغيره
وبعد انتهاء الحرب العالمية لم تغادر العصابات اليهودية
فلسطين وأصبحت العائلة تعمل جاهدا على تشجيع اليهود من كافة أنحاء العالم للهجرة
إلى الأرض المستباحة وزاد الأعداد اليهود في القرى والبلدات العربية بدعم لوجستي
مد داعم جديد اقتصاده من العائلة اليهودية هي الولايات المتحدة
وأيضا مازالت إنجلترا دورا أساسيا في إخلاء المناطق التي
يوجد بيها يهود مع سكان عرب فبدأت تعمل جاهدة على إخلاء المناطق من السكان العرب
وأصبح لأول مرة في الأرض المستباحة بلدات يهودية خالصة
العصابات اليهودية تقوم بالمذابح لأنهم كانوا يملكون
السلاح من الإنجليز الذين رفعوا انتداب عن فلسطين تاركين العرب فريسة سهل لليهود
فقامت المذابح في جنين وحيفا ودير ياسين وفي تل أبيب والقدس ويافا
مما اضطر للعرب تجهيز جيش عربي موحد تحت قيادة الملك عبد
الله بن الحسين الجد للملك الأردن الحالي
واتفق الجيوش العربية من الجبهة الشرقية الجيش السوري
ومن الجنوب الجيش الأردني بقيادة الملك عبد الله
ومن الغرب الجيش المصري
وانهزمت الجيوش العربية في 48 للأسباب
1-عدم إلتزم الملك عبد الله بدوره والهجوم من شرق الأردن وكقائد
للجيوش العربية
2-الأسلحة الفاسدة في الجيش المصري وألإنقسام على القيادة وتأسيس
الضباط الأحرار
3-النزاع في الجبهة السورية وجود نزاع داخلي طائفي
هكذا هزم العرب أنفسهم واعطوا الفرصة لليهود لأعلان
دولتهم على ارض فلسطين المستباحة والقيام بتهجير الفلسطنيين فصرا خارج فلسطين
وإقامة دولة يهودية داخل حدود 1948
ولكن ظهور شخصيات أثرت في الصراع من مصر
جمال عبد الناصر -السادات
من سوريا حافظ الأسد
من فلسطين ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين
ومن العراق صدام حسين الداعم للجيوش العربية
والملك خالد ملك السعودية والشيخ زايد الأمارات
رحم الله العروبة التي هرولت للتطبيع فزاد الصمت
ومازالت الأرض مستباحة
ولكن يوجد هدف في عرب فلسطين هو الوحدة مما أثار ذعر الصهاينه من هذه الوحدة بين
عرب الداخل مايسمى يعرب 48 وهم يحملون الهوية الإسرائيلية فلم ينسوا عروبتهم فوقف
صامدين يحي الشيخ جراح
وكذلك رجال المقاومة في كل شبر في فلسطين من اريحه إلى
غزة وحنين وام الفحم وكل المناطق العربية تنذر العدو بأن الأرض لم تعد مستباحة.
ولكن مازالت هذه الأسرة موجودة في كل أروقة القصر
هل سنهزم هذه الأسرة بوحدتنا وقوتنا إم سنترك هذه الأسرة
تحقق حلمها في الأرض المستباحة من النيل إلى الفرات حتى لاننسى لأنهم لاينسون
حلمهم ويسعون إلى تحقيقه خطوة خطوة
هؤلاء الصهاينه هم الأعداء حقا وليس لهم بديل
مع تحياتي
إبراهيم عبد الفتاح شبل
