جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أدبشعرمحمد حبشي

¤ ليست ك الأخريات ..

 

¤  ليست ك الأخريات ..

محمد حبشي



                                                 ——————————

ليست مخلوقة مثلنا ، من ماءٍ وطين ،

أو من نورٍ ك الملائكة ،

أو نارٍ

كالشياطين ،

ليست من حوريات الجنة ، أو جنيات البحر ،

التي تقدم للأسماك الصغيرة المعونات ،

أو من ساحرات ديزني

الملعونات ،

اللائي يحولن بتعويذةٍ ،

البرئ إلى متهم ، والأحرارَ إلى عبيد ،

وبعملٍ سُفلي ،

عاشق الوطن إلى قَوَّاد ، وقاتلهُ إلى شهيد ..

قبل أن يوجه

كيوبيد

إلى الشجرة سهام الأسئلة ،

ويقومُ بالتحريات ، عمن شدَّ وثاقها ،

ورسم على ساقها ،

قلبين وسهم ،

ومن قَلَّمَ أظافرها ،

وقطع أثناء النتح ، رقابَ الأوراق ،

ومن تحرشَ ب الأغصانِ ،

واغتصبَ الثمار ،

غير الخفافيش والريح ..

لماذا يا كيوبيد

تستسهلُ دائماً الأمر ،

فتجبرُ نقارَ الخشب على الاعتراف

بممارسة أعمال العنف ،

والعصافير

على الشهادة الزور ،

دون أن ترفع بصمات من قطف الوردة ،

أو تسأل أحد المتسولين ،

المقيمين

على الرصيف

لمن أهداها ؟.. ومتى ؟.. وأين ؟ ..

أو تستفسر من عمودٍ للإنارة ،

عن علاقة كفي

بالنهدين ..

ولماذا أغمضت المصابيح أعينها ،

وتوقفت النجوم

عن البريق ،

أثناء قياس طول القبلة ، واشتعال الحريق ..

لماذا لم تسأل ضفاف النيل ،

عمن كتب بدمهِ

على مراكب

العشاق ،

أنها ليست ك الأخريات ،

اللائي يفتشن بعدسةٍ مكبرة ، ملابسي كل مساء ،

بحثاً عن شعرة

معاوية ،

التي تنساها دائماً ، على كتفي إحدى النساء ،

أو عن بقعةٍ

حمراء ،

تركها قلم الروچ ، على صدري متعمداً ..

أو عن ساعة حظ ،

سقطت في ساحةِ نزوة ،

دون أن تنتبه مشاعري لتأخر الوقت ،

بعد أن فرت عقاربها

من معصم

إحدى حورياتِ الجنة ، أو جنياتِ البحر ،

التي يمارس معها قلبي على الشط ،

بعد كأسٍ واحدة

من خمرِ

قريش ،

طقوسَ عبادة الأصنام ..

ويخبرها قبل الإعدام بثورة ،

بعد أن يرتد

نبضه ،

وينطق الشهادتين ، أنها ليست ك الأخريات ،

ف قلبها الحجري ،

لا يتفجرُ منهُ

الماء ،

ودربها الغجري ، ينسي جميعَ العشاق ،

يمحو جميعَ

الأسماء ..

لا يشتاقُ ، لا يُحب أو يشعر ، أو يحنُ لذكريات ..

_________

محمد حبشي - مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *