لحظة
وحيد أبو جول
اللهبُ
عصافير أنْ صُدق ما يُرى في التلاشي
والرحى خلاف
المسير
مجرد ميلان
كهذا
الوجد
المأخوذ عنوة من رمل اللعب والأسماء
وكأنه الفرار
لحظة قصيرة
موسومة بماء العنب
هكذا نفارق
الاشياء عن قرب
كل الاشياء
مثل تفاحة في
اناء
تفاحة أخرى
ذلك الحد
الفاصل بين اللعنة وثمرة الحبِّ
أو
شيء يجعل
الفم يضحك
ومضيء أكثر
من القمر
مثل شجيرات
الحديقة كثيفة الشعر
قبل أن تصاب
بالهلع
وبالزركشة
*
الآخرون
مئة فراغ
خارج الرأس
مئة كاملة
تشبه الموت
هذا ما يقال
لإصبع صغيرة في الليل
وأنا ادس قصة
في جيب المدفأة
قصة عن
الحطابين
وشيء بسيط من
الكأس
وحين يتأخر
الوقت
تموء القطط
إلى أن تغرق
في هواء الصباح
وفي جريان
الصوت
*
إنَّ المواقف
العظيمة مثل ريشة طائر مسائي تلصقها الريح بزجاج النافذة
تلتصق لثوانٍ
ثم تنزلق إلى الأسفل بهدوء
دائماً تنزلق
إلى الأسفل
ليس لأنها
مثل المواقف العظيمة
ولا لأنها
ريشة طائر مسائي صغير
بل جرت
العادة أن تنزلق الأشياء جميعها إلى الأسفل
بهذه الصورة
التي ترينها بوضوح من وراء يدك اليسرى
_________
وحيد
ابوالجول-العراق