الدكتور شفيق الربابعة
القدسُ مُهجتنا
ووجهَتُنا
الشِعرُ دونَ القدسِ
يبدو باهتا والعيشُ فيه صَبابةٌ للقاء
غابتْ طويلا ,إنّ قلبي
ما سلا ولذاكَ هلّ الدمعُ في الظلماء
ما غاب ذكرُ القدسِ
عنّي بُرهةً وبه ملأتُ صحائفي بسخاء
لن تُنتسى ما دام ربي
خالقٌ ولاّدةً في نسلها إيفائي
ٌ والقدسُ باقيةٌ بأفئدة
المَلا والأسرُ يحرِقنا بلا غلوا
ءِ
القدسُ لاتُنسى برُغم
تقزّمٍ بالوضعِ أو للضعفِ بالهيجاء
لا يُنتسى الأقصى وما
يجري به مثل استباحةِ ساحةِ الشرفاء
همَجُ اليهودِ تعيثُ في
ارجائه والمقدسيُّ يصدّهم بإباء
ويصدّ قطعانَ اليهود
بهمّةٍ لكنْ تفرّقَََنا يزيد بلائي
الشيخُ جراّحٍٍ ينادي
إنفروا هَمجُ اليهودِ يحاصرون فنائي
قد حاصروا كلّ المباني
ويحهم ويهمّهم أنْ لا يدوم بقائي
مستوطنوهم قد تزايد
غيّهم ويخطّطون لما به إفنائي
جيشُ اليهودِ بدعمهم
متفرّدٌ ليزيلنا من أرضنا بدهاءِ
ردّت حماس وأهل غزّة
كلّهم رشقوا اليهود تدافعوا لفداء
دكّوا اليهود بهمّة
وبسالة رُغم الأسى وتناثر الأشلاء
رفعوا الرؤوسَ وقد
سَموا فوق السما لبسالةٍ وقوافل
الشهداء
لمحمد الضيف المقاوم
حبّنا ذاك الهزبرُ مقارعُ الأعداءِ
ورفيقه السنوار رمزُ
بطولة أبطال غزّة قادةٌ أصَلاءِ
شهداؤهم روّوا الثرى
بدمائهم يوم الوغى والأصلُ بذل دماء
الله سلّم ثُلّةًً
مرموقةً لمعاركٍ أخرى ويوم لقاء
والعُرْبُ في نومٍٍ
عميقٍ بيّنٌ ومع اليهود تَعاملوا بإخاء
البعضُ طبّعَ مع يهودَ
جهارةً والبعض آخاهم بلا إخفاء
مع صفقة القرن الكريهة
بعضُهم أبدى ارتياحاً دونما استحياء
كوشْنر مع فريدمان ومن
والاهما من يعْرُبٍ وترمبُ أصل الداء
عربٌ يرَون ترمبَ أعظم
قائد بل منقذاً ومخلّص الضعفاء
والحرّ يبقى لليهود
معادياً مهما استُبدّ وزيد في الإيذاء
َ ويحَ الذين مع اليهود
تعاونوا واستسلموا لإرادة الدخلاء
القدسُ في قلب الذين
بوعيهم وديارها في الكبد والأحشاء
مسرى الرسول محمّد
لايُنتسى معراجُه نادى بألف نداء
لم نستمع لندائه
وأنينِه لم نكترثْ بتعاظم الأرزاء
يا أمّة الإسلام
لاتتردّدوا لبّوا جميعاً صرْخةَ
الإسراء
زاد الفسادُ وهانت
الأوطان زاد الضلالُ وزِيد بالفقراء
الدينُ في جلّ البلاد
مُحارَبٌ حتى بلاَدَ الروس والصحراء
والصينُ فاقت ميْنمارا
بجرمها والمسلمون بعيشة البؤساء
عانوا من التقتيل من
أعدائهم ويحرّقون بأغلب الأرجاء
والأقتتالُ بأرض يعربَ
سائدٌ والظلمُ عمّ, أطيحَ بالعلماء
---------------
وجياعُ يعربُ في البلاد
تضوّروا خيراتُنا تنساب للغرباء
ما ينفقون على الملاهي
حولنا يكفي لدعم الجيش في البأسأء
كُثْر المفاسد في
البلاد مصيبةٌ قتلَ العزيمة وانبرى
بجلاء
فانظرْ نوادي الليل قد
ملئت بلى وتلا الشذوذ يزيد في البلواء
الجيلُ في خطرٍ وفي حال
الردى والتائهون يُرونَ كالسُعداء
والمدمنون بحالة يُرثى
لها بمسيرهم يبدون كالبُلهاء
والطامعون بأرضنا
بمعزّةٍ وتسلّطٍ وبعيشة الخُيَلاء
والانحراف غدا شعاراً
يُرفعُ والفحش زاد لذاك بان رثائي
ما عاد أسْر القدس يجمع
أمّةً لتقودنا للنصر يوم فداء
لا تيأسوا فالله ينصر
جُندَهُ والمؤمنين ومن يُرى بنقاء
القدس في أسْرٍ وتلك
مذلّةٌ لبستْ قوى الإسلام مثل كِساء
يا قدس عذراً ما
اعترانا مُخجلٌ لا لن تعودي دون بذل
دماء
لا بدّ من يوم نعود
لقدسنا ونطهّر الأقصى من الأعداء
ونعيد يافا أخت حيفا
حرّةً وتعود عكّا دونما غرباء
مع كلّ شبرٍ من فلسطين
الإبا بمياهنا وسمائنا بمضاء
القدس في أسْرٍ وطال
غيابها لا عيش دون القدس يا رفقائي
يا قدس آهٍ,ألف آهٍ
أحرقتْ أكبادَنا من خسّة العملاء
ممّن تناسوا القدس في
أيّامنا بل للمُتاجر في دم الشهداء
للإنبطاحيّ الذي في
عيشه آخى بنو صهيون والدخلاء
من لايئنّ بحرقة
ومرارةٍ حتى تعود القدسُ للشرفاء
وليشهد التاريخُ أنّ
قصائدي ترمي إلى الإيلاف والإيخاء
ترمي إلى زرع المحبّة
والتُقى وتحثّ جيلَ اليوم نحو فداء
جيلُ التحرّر قادم لا
تُثنه أبواق خذلانٍ من الجبناء
والفجُر آتٍ شمسُه تتلألأ وتنيرُ دربَ النصر للأمناء
القدس وجهتنا وعنها لم
نَحدْ رغم الظروف وحالة الزعماء
يا ربّ حال العُرْب
تبكينا دما فانظر لنا في عيشة عجفاء
لِتُعدْ صلاح الدين
ينهي ضعفَنا وأبا عُبيدةَ دونما إبطاء
والحضرميّ أبا العلاء
وطارقاً مع خالد اليرموك ذاك رجائي
النصر نصرك والخلائق
ترتجي نصراً من الجبّار يوم لقاء
القدس مهجتنا ورايةُ
عزّنا للمسلمين وأمّة الإفتاء
يا ربّ نصرك قد كفانا
ما بنا أدعوك ربي فاستجب لدعائي