نصوص من النخب 43..
ماهر محمد
ناي..
هذا
اللحنُ،
أطول
من اللازم..
ذلك
الناي،
أخّفُ
من اللازم..
تلك
الثقوب،
تخرجُ
منها صرخات تائهة
والصدى
يصدحُ في الحناجر..
هذا
الدمعُ يليقُ بكائنٍ
بُترت
أناملهُ
مع
أول صرخة حزن..
*****
نحنُ..
الطيورُ
التي حطّت هنا
المدينةُ
التي قتلت كل شيء
الرصاصُ
الذي فضّ بكارة الشوارع
الغيومُ
التي غطّت على الجريمة
الظلُّ
الذي تنكّر بزيّ فزاعة
الفزاعةُ..
نحن
الطيورُ
التي خافت منا.. نحن
فهاجرت
المدينة
بعد
أن أُطلق عليها الرصاص
إلى
غيومٍ مرّت من هنا
وأمطرت
فوق ظلٍّ غريبٍ
إسمهُ..
نحنُ..
*****
الراعي
والذئب..
وانتظر..
يا من
سرحت عيناه في المدى
نصاً
بعيداً قادماً من هناك
إجمع
أغنام أفكارك
من
قبل أن تُباغتك ذئاب الكتابة
هُشّ
بعصاك على الورق
أيها
الراعي..
سيُرّدُ
إليك بصرك وهو حسير..
*****
شوقٌ
عاجل..
الإشتياقُ..
قصيدة
ضيّقة
لا
تتسّع لأكثر من قُبلةٍ
لعاشقين
نسيا
الهمسات في مكانٍ ما
وراحا
يبحثا عنها
بين
مطّبات الشفاه..
*****
كمين..
لقد
اقتضت الخُطّةُ أن أوقع بك
أن
أنصب كميناً لعينيك
وضعتُ
ما يكفي
من
لافتاتٍ إرشادية على طريق قلبي
جهزتُ
بضع فخاخٍ
من
الكلمات المُنّمقة هنا وهناك
حقل
ألغامٍ من الورود
وانتظرت..
لكن
حين عبرت مُجنزرات عشقك
فوق
الطريق
تفسّخ
قلبي
كان
سيء الصنع
كان
من النخب ال 43
وحين
أردتُ أن أتحوّل إلى الخُطّة (ب)
وقعتُ
أنا في عشق أعمالك
من
حفر حفرةً لعشيقه
مات
فيه وفيها..
ماهر..