جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
حامد حبيبشخصياتنقد

الأدب النسائى المُعاصر فى العالم العربي)_"٢٧

 

  حامد حبيب

  

الأدب النسائى المُعاصر فى العالم العربي)_"٢٧


"

             _تقديراً وليس تجنيساً_

               ________________

    _(ليلى عبد الأمير...و...قصائد غاضبة)_

       """""""""""""""""""""""""""""""

      أنا امرأةٌ تبتسمُ تحت ثقوب اليقظة

      تحلُم بتنصيب نفسها ملكة

      تخلعُ وصايا الماكرين

      تكشفُ عوراتِ دُعاة المآذن

      والكراسى الناقصة

*تلك المرأة هى : ليلى عبد الأمير _شاعرةٌ متميزة

من العراق الشقيق. العراق الذى يجود دائماّ بأمهر الشعراء وأبدع الشاعرات.

_______

*فى بناءٍ شعرىٍِ مُحكَم ،وصوَر تستمد حيويتها من الواقع ،استطاعت الشاعرة أن تنقل لنا مأساةَ شعبها

فى قصائدَ شعريّةٍ اختزالية .. قصائدَ تتألّم..تحملُ

أوجاعا لاحصر لها :

       تلكُمُ البشر

       أبسطُ مهاراتِهم

       أنّهُم يرشقون سقوفَ السّماءِ

       بّوابلَ من الحصى الممشوق

       لِتستقرَّ فى حناجر الحمائم

. . . . . . . . . .

       فما عادت بصائرُ الحمامِ تُراقصُ الهواء

       فى رئةِ الصباح

       وما عاد ريشُها الفتىُّ أبيض

       يُطربُ ويُغنّى

*أبسطُ حالاتِ التمنّى لدى شعوب أوطاننا ليس لهم

في نَيلها نصيب ...استحالةُ تحقيقِ أدنى أمانيهم...

_هل يشعر الحُكّام فى بلادِنا بمأساةِ شعوبِهم ؟.

         أحذيتُنا مثقوبةٌ

         لاتخدشُ حياءَ الملوك

تلك هى الإجابة. بينما نحنُ:

        كُنّا كومةَ قشٍّ

        لا تقوى رصفَ القهقات

        تتلاقفُ الحروفَ وهى تُعانقُ بعضَها

        بلا خطيئة

       نقذفُ جمراتِ التيمُّم

       لا نُصلّى فى كفّ يتيم

..لاوجود لوطنٍ حقيقى:

       والوطنُ كما الحُب

       يُباعُ على الأرصفة

       بالمجّان

*تلك صورةٌ الوطن فى عين الشاعرة كما تراها ،وكما

  جسّدتها وترجمتها ...ترجمَت قلوباً تنزّ أنيناً على

أوطانِها ..هى ابنةُ هذا الوطنِ صاحبِ الحضارة .. 

يبكى شعرُها كمَداً عليه..لاتفتعلُ المشاعر،إنّما هو فيضٌ فى مواجهةِ الذُلّ والقهر والصيرورة المأساوية

التى آلَ إليه الوطن :

      لن أبتسمَ بعد اليوم

      سأُقهقهُ ساخطةً

      أتضامنُ مع أزيزِ الصّمت

      أنثُرُ حبوبَ الطّلعِ

      على الأرواحِ النابضةِ وطناً

      فى فضاءات السماء

* وأختزلت حجمَ المأساةِ جميعها فى بلادِ الرّافدَين

والحالةَ النفسيّة التى هيمنَت عليها:

              قالوا :إنَّ الحُلمَ قريب

              فأقمتُ مُخيّمات الاعتصامِ

              قُربَ وسادتى

              قُربَ رائحةِ الرّصاصِ الشهيّة

*إنها شاعرة العراق التى تبعثُ بكلماتها إنذاراً يهدف

للاستنهاض والتحريض والتغيير والتحرُّر من كل القيود التى تُكبّلُ الحراك الشعبى ،من خلال صورٍ شعرية تتٱلفُ عناصرُها وترسمُ لوحةٌ نابضةً بالحركة

والألوان القاتمة التى تُعبّر عن الواقع الأليم.

*هى ليست صورة تعكس مالدى العراق وحده من معاناة..بل تمتد لتشمل معاناة وطن كامل..يتشابه

فى عناصر المعاناة.

*هو الشعرُ يخوضُ معركة الحرية والكرامة والنهوض ...تحيّاتُنا للشاعرة المبدعة التى تخوض

معركة الكفاح مع شعبها ..مع دوام التوفيق.

____________

  حامد حبيب_مصر.   ٩_٦_٢٠٢١م


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *