ليتنِي كاتِب
محمد حمادة
ليتنِي
كاتِب
أو
حفّارُ قبورٍ أعزَل
لو
كُنتُ رجُلَ تارِيخ
أو
عازِفَ كمَانْ
رُبّما
سفّاحٌ أحمَق
لو
أنّنِي صاحِبَ نُفوذٍ
لأحبّتنِي
ابنَةُ السُّلطَان
فِي
أرضِ الأحلام
على
ضفّةِ الأزمان
عانَقتنِي
بعدَ الغُروبِ بأوطَان
ولكِنّنِي
طِفلٌ مُنهَكْ
تكاتَفَ
على شعرِي غُبارْ
ولِدتُ
فِي كفَن
وأمُوتُ
فِي كفَن
جائعٌ
جِدّا
وأتغذى
على ورق
أشرَبُ
الحِبر
ودمِي
مِن نار
أعيدونِي
كَما كُنتْ
موطِنًا
مِن رمَاد
وقلبًا
مِن احتراق
أعانِقُ
غيمَة
ذاتَ
نهدَيْن
ورحِيقُ
شفتيْن
حافِية
قدميْن
تخشَى
العِناق
وأخشى
الغِياب
ليتنِي
كاتِبْ
لِأصِفَ
جسدها
وكَيْف
تُعذبني شاماتُها
وتنسابُ
أحلامِي فِي موطِنِ عفّتِها
وأغرق
أنَا
أغرق
وأقُول
تعالِي
تعالِي
وأيقِظِي حُلمِي
واقطَعِي
نومِي بقُبلَةٍ وطفلَة
وسربِ
ضحكاتٍ بعدَ آهات
لِأصرُخَ
على حِينَ غُرّة
وأنَام
#محمّـدحَمَـادة.
***********************
***********************