فريد مرازقة
قصيدة دون عنوان
فقد كنت أنت عنوانها يا صديقي :
القَلْبُ مُنْفَطِرٌ وَالدَّمْعُ
مُنْسَكِبُ
وَأحْرُفٌ تَلْتَوِي حُزْنًا وَتَنْتَحِبُ
تَلَحَّفَتْ بِسَوَادٍ فِي قَصَائِدِهَا
وَالشِّعْرُ صَارَ كَلَامًا كُلُّهُ
خَشَبُ
نَادَيتُ شِعْرِي أَنِ الأمطَارُ مَا
هَطَلَتْ
فَرَدَّ (غَابَ الذِي فِي شِعْرِهِ
السُّحُبُ)
يَا مَوْتُ مَا عُدتُ حينَ الفَقْدِ
مُقْتَدِرًا
هَلَّا رَحِمْتَ فُؤادًا كُلُّهُهُ نُدَبُ
خَطَفْتَ مِنِّي صَدِيقًا كُنتُ أقصدُهُ
حينَ الأسَى أوْ إذا هَزَّتْنِيَ الخُطَبُ
مَا قالَ يوْمًا كَلَامًا خابَ أَوْ
خَرَجَتْ
مِنْ فِيهِ مؤذِيَةٌ بَلْ قولُهُ أَدَبُ
يَا (عَارِفَ) الرُّوحِ إنَّ الفَقْدَ
لهْبُ أَسًى
وَالشَّوْقُ بَعْدَ غِيَابٍ كُلُّهُ
لَهَبُ
مضِيتَ فِي غَفْلَةٍ وَالصَّدرُ
مُشْتَعِلٌ
وَ ليسَ يسلَمُ قَلْبٌ لُبُّهُ حَطَبُ
طُوبَى لِنفْسٍ مَضَتْ وَالكُلُّ
يَمْدَحُهَا
خَطَّتْ بِأحْرُفِهَا مَا لَمْ تَقُلْ
كُتُبُ
ذَادَتْ عَنِ الحقِّ حِينَ القَوْمُ قَدْ
صمتُوا
فِي شِعرِهَا القُدْسُ وَالإسلامُ
وَالعَرَبُ
مَا هَمَّهَا مِنْ قريضِ الشِّعرِ
مَنْزِلَةً
أوْ هَمَّهَا مَا إلَيهِ الكُلُّ قَدْ
ذَهَبُوا
بِإذنِ رَبِّي لَهَا الجَنَّاتُ خالِدَةً
لَهَا بِكُلِّ قَصِيدٍ نَظَّمَتْ لَقَبُ
رَبَّاهُ رُحْمَاكَ ! خِلَّانِي قَضوا
زُمَرًا
أَرَاهُمُ وَأنا فِي قلبِيَ العَطَبُ
قلْ لا اعتراضَ فإنَّ النَّفْسَ عائِدَةٌ
نَدْرِي بِأنَّا إلى الرحمـٰنِ ننقَلِبُ
لَكِنَّ فَقْدَ حبيبٍ كُلُّهُ حَزَنٌ
وَالحُزْنْ إنْ حَلَّ مَا مِنْ أسْرِهِ
هَرَبُ
نَدْعُوكَ رَبِّي فَذَا (عَاصِي) ابن
أمَّتِنَا
أسكِنْهُ جَنَّةَ خُلْدٍ مَا بِهَا صَخَبُ
#عارف_عاصي
رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه أيها الشاعر
الملتزم.