المقال
الجزء الخامس
( ذات مرة ) الصومال
جاء الإبن إلي أبيه وهو يحمل بيديه حقيبة
فتعجب الوالد اليوم جمعة اجازة من المدرسة فقال الأبن لقد حملت الحقيبة استعدادا
للرحلة بالقرية فقد صبرت عليك حتى تماثلت للشفاء ياوالدي فقد إتصل بيك الأخوة
والصحاب للأطمئنان عليك
فقال الوالد عفا الله الجميع وحفظهم من كل
سوء
سوف نكمل رحلتنا الآن في الصباح حتى
لايكون الجو بعد الظهر مثل مناخ الدولة التي سوف نذهب
إليها اليوم يابني
قال الولد هيا يا والدي هيا نذهب
قالل الوالد لماذا أنت مبتسم كالوجوه أهل
هذه البلد
فقال الولد ياوالدي بل كطيب قلوبهم
قال الوالد ياولدي أجلس فقال الولد في اي
جزء سوف أجلس يا والدي
فجلس الأب خريطة واخذ يقسمها كصنية كيك
فتعجب الولد لماذا رسمت هذه الدولة مقسمة
الأجزاء هكذا
وماذا يعني هذا ياوالدي ؟
فقال الوالد بعيون باكية وصوت حزين وكأنه
صار كهلا وهو يتعصره الألم أثناء الحديث عن هذه
الدولة التي تقع شرق قارة إفريقيا وتسمى
بالقرن الإفريقي وتشبه حيوان الكركدن
هي دولة عربية إسلامية تنقسم إلى ثلاث
أقسام
الصومال الأعلى والصومال الأوسط والصومال
الأدني
هذه الدولة العظيمة العريقة بالتاريخ
الفرعوني حيث كانت الملكة الفرعونية ترسل رحلات تجارية إليها وكانت. تسمى بلاد
بونت أو البنط لجلب التوابل والبخور و خيرات أفريقيا
اما الآن فقد تصارع كل من الإستعمار
الإيطالي والبريطاني والفرنسي على الصومال
للأسباب عدة
أهمها موقع الصومال الجغرافي الذي كان
نكبة على أهل الصومال بدل من أن يكون نعمة
أولا لأنها تطل على أهم منفذ بحري في
العالم حيث تمر منه تجارة أروبا إلى آسيا لأنه مدخل المحيط الهندي للبحر الأحمر
ولذلك كان مضيق باب المندب سببا في الصراع
واهم المدن مقديشو العاصمة أهمية تجارية
كبيرة
ومدينة بيدوا ومدينة مركه وهي أهم الموانئ
على المحيط الهندي
وخصوصا بعد وقع هذه الأرض تحت الإنتداب الإيطالي
والبريطاني
ثانيا الثروات المعدنية فالصومال غنية
باليورانيوم وما أدرك ما اليورانيوم في سباق التسليح بالدول الكبرى
وأيضا معدن أخرى مثل الزنك والرصاص
والحديد
واهم ثروات الصومال النفط
ثالثا تملك الصومال ثروة حيوانية كبيرة
تبلغ 180 مليون رأس حيوانية
والإنتاج الواعي الكبير الذي يبلغ حوالي
490 مليون طن منتجات زراعية بفضل نهري جوبا وشبيلي اللذان حول الصومال لجنة خضراء
فقال الولد اكيد يا أبي أن الشعب الصومال
غني ومن أعلى اقتصاديات العالم
مسح الوالد على رأس ابنه ثم حضنه بشدة
فتعجب الولد ماذا بك يا والدي ولماذا
مستمر في البكاء؟
قال الوالد بعد استقلال الصومال من
الإستعمار الايطالي 1960وقبله البريطاني '1958 صار الصومال دولة واحدة موحدة ولكن
مارس الإستعمار افعاله الدنيئة والخسيسة واوقع بين اهل الواحد ذات الدين الإسلامي
ولكن ذات قبائل المختلفة فدار صراعا بين القبائل بالنيابة عن المستعمر حتى اغنى
دول إفريقيا افقر دول العالم
فقد عاش أبناء دراكولا في جنة يتغذون على دماء
أطفال الصومال وأهل الصومال البالغ
تتعدادهم 15500000 نسمة
وما زاد الطين هوقيام دولة أرض الصومال
الإنفصالية عن الصومال الكبرى
هنا شاهد الوالد دموع ولده ثم مسك الطفل
بعلم الصومال الأزرق وتتوسطه نجمة خماسية
قائلا بصوت عالي يصل العنان السماء
ذات مرة سوف تعود بلاد البونت تحضن
الصومال ليكتب تاريخا جديدا يا والدي
رفع الوالد علم الصومال بسماء مصر دعوة
لتوحيد الصومال الجديد
الكاتب / إبراهيم عبد الفتاح شبل