الدواء
الأديب / إبراهيم عبد الفتاح شبل
في بيت ريفي متواضع تعيش أسرة تبحث عن علاج لمرض داب في اوصالها
فنرى تشقق الجدران وداخل البيت يدور حديث ساكت فخرج الجد للجميع عليكم أن تبحث عن
دواء لكم ياأحفادي
قال الشباب الدواء هو الخروج والهجرة وسوف تري ياجدي الزروع يانعات
والأفراح بالوجوه باسمات فتبسم الجد متعجبا كيف ؟!
فقل الجد هيا احضروا
الدواء فخرجوا وذهب كل منهم في اتجه ومرت السنون وخرج الجد للحفل فوجد الغربان قد
استوطنت اعشاش العصافير وجد الأرض تبكي فقال لنفسه هنا الدواء ونظر للأفق البعيد
فوجد الأحفاد قادمين حفاة
من بعيد وكل منهم يحضن الأرض ويقول هنا الدواء فاحتواهم الجد
واعطهم شربة ماء
ليرتوا بماء يسقي الأرض ويسير في أجسادهم مفعول
الدواء وهنا أمطرت السماء ليتطهر كل منهم بما جاء وتعود الأرض
الزروع اليانعات وتعود أنوار البيت وتعود إليه البسمات وحديث السمر للغرف الكائبات
بفضل حب الأرض بقلوب
الأمهات والحبيبات والبنات فهن ربط الأرض الأبقى
بالدواء وهنا قال الجد الأرض هبة السماء فكيف لاتكون الدواء؟! فهنا
بكى الجميع دموع لكي تشربها الأرض حبا فتنتج لهم الدواء عشقا لكم
فتزهر الحقول بسواعدكم
وينتج المصنع
ويصدح الطفل علما ويقول أحضن الأرض
فلن تشتكي من الداء
الأديب / إبراهيم عبد الفتاح شبل
