دُعَاءٌ فِي جَوِْف القَلْبِ
نجاة الزواغي
_
_______________
يا زَهْر النّرْجِس
ويا عِطْر الكَمالِيات
تعال ...
نقضِ أمْراً
ضَروريا كان مَفْعولا
لَقَد تَوَرّطتُ بِك
وانْتَهى الأمْر.
تحدَّثْ بِهُدوءِ
ما قَبْل العاطِفة
وتَقاسَم معي
هذا الصَّمْتَ الأسْر
المُشير بِأصابِع مَخْذولَة.
تَعال...
نَتَراشَق بالشموع
ونُطْفِئ هِذه الحَرب الباردة
تَمدّد على أريكَتي
لنُذاكِر دُروسَ
العَشْر الأَواخِرِ
نُراوِد الأحْلامَ
قَبْلَ أَنْ نُضاجِع الأَغاني
أجلسُ لأُصَفّفَ شَعْري
وبَينَما تَتأَمّلُ السَّقْفَ
أَسْلَخُ عَنْكَ جِلْدَ الرَّهْبَةِ
خَشْيَة أنْ يَضْبِطَنا
مَحرَمُ النَّومِ في ثَواني.
تَعال ...
نَلْتَقي في مُفتَرَقِ الطُّرُقِ
نُوَزِّعُ الحَلْوى
على مَواليد العُشّاق الخُدّج
ونَزْرعُ لَهُم رَحِماً
على سُفوحِ جِبال البَنَفْسَج.
تعال
أُدْخِلُك هالة القَصائِدِ
بَحْرا وافِراً
أُعانِق قَلبَكَ
وأُقلّدُهُ مَنصِبَ البَطَلِ الطَّاغِي
في إثارَة القَصائدِ
وأُبَيِّضُ وَجْهَكَ الحَزِين
في نُصوصِ مُسْودَّاتِي.
تعال...
أَضْرِبُ لَك
مَوعِداً مَع حُجْرِي
أُصفِّق لك بِطُمَأنينة
أَتأَمّلُك
كمُشيّعِ لعزيزِ الكِتْمَان
و أُعَالِجُكَ
من فُوبْيا الحَدِيثِ
أَمَام جُمْهورِ عُيُونِي.
راقِبْني بِرُوِيّة
وتَقطّع من شِدّةِ العِشْقِ
بَيْنما ألُف ُّ
خِصْلَةَ شَعْري بِسَبّابَتي
أُراقِصُ أَفاعِي الجُرْأة
بِمِزْماري
أَلْوي ذِراعَها
و أَحْقِنُ سُمَّ الإشْتِياقِ
في فُؤادِك
وأُعيدُه إلى جُحْرِي .
تعال
أُزَوِّرُ أَوْراقَكَ الثّبوتِيّة
أضعُ الحَجَرَ الأساسَ للبَوْح
وإلى أَنْ يَقَِفَ اسْمِي
مُتَربِّعاً عَلَى عَرْشِ
حُمْرة الشِّفاه
مُْنتَحلاً شَخْصِيةَ
صَدَى الجُنون
أُخْفيكَ وَراءَ جَرَسِ البابِ
عَنْ سُلْطَةِ تَحَرِّياتِ العَقْل
تعال...
لَقَد ضَرَبْتُ لَك مَوْعِداً
لِعَقْدِ السّلامِ
نُخْرِسُ نَعيقَ الغِرْبانِ
في مَنْفانَا
نَهْدِمُ أَعْمِدَةَ الأَقْفاصِ
ونُسَلِّم جَبْهَتَنا لِلحَمَام.
أُناديك !
لَقد تَأخَّرَ العُمْرُ كَثيراً
أَتَسْمَعُ ابْتِهالاتي؟
تعال...
لَقد ضَرَبْتُ لَكَ مَوْقِداً
في جَوْفِ القَلْبِ
ساعَةَ ارِْتجافِ النَّبْضِ
هل سََتأتي؟
فمَا خابَ مَنْ َدعا يا حُب!
____________________
نجاة الزواغي
المغرب/ ألمانيا