جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

تامر أنور

عَلامة


عندما قَطَعوا حَبلِيَ السُّرِّي...

لم أبكِ!

كنتُ أدَّخرُ الدَّمعَ لِلَحظةٍ مناسِبَة

. . .

أن يكونَ لديك طفلٌ لا يبكي (في المهدِ صبيًّا)

أمرٌ مُزعِجٌ لأبوين متشائمَين

قالا: "ملعون"...

قالت جارتُنا:

"هذا الولد سيكون ذا شأنٍ

ربما يُصبِحُ المسيخَ الدجَّال... أو شاعرًا"!

فأغلَقا عليَّ البابَ

وتركاني مع قلمٍ و حَفنةِ أوراقٍ

لأرسُمَ عالَمي

. . .

وكطِفلٍ لم يلعَبْ مَعَه أحدٌ!

لم أرسُم طائراتٍ ورقيَّةً تلوِّثُ سمائي

أو دراجةً أسقطُ من فوقها كُلَّما حاولتُ أن أقودَها

لأُطارِدَ بالونةً لا وجودَ لها

. . .

وكطفلٍ لا يريد أحدٌ أن يلعبَ معه

لم أبكِ

حين قال الأطفال جميعًا:

"مسخ"

. . .

عندما أصبحتُ شاعرًا

توفِّيَت جارتُنا

فابتاع أبي كتابًا عن عَلامات الساعة!

. . .

الفتاة الّتي قرأتُ عليها قصيدتي الأولى

بكت كثيرًا...

قَبَّلتني وقالت:

"مجنون"

. . .

عندما بكيتُ للمرَّةِ الأولى

لم يُعِدْ لي أحدُهم حَبلِيَ السُّرِّيَّ

أو قُبلةَ الفتاة التي

لم تستمع لقصيدتي الثانية!

عندما بكيتُ أنكرني الشعراء وقالوا:

"ملعون"


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *