جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
حسين الضاهر

لم أكن أرغب بلمسة يد

 

الشاعر حسين الضاهر

لم أكن أرغب بلمسة يد



لم أكن أرغب بلمسة يد تحيل قلبي طائراً ممسوساً بداء البهجة. 

لم أرغب أن تقطعي الكون مشياً على قلبكِ، ولا على قدميكِ الصغيرتين؛ كي تقدمي لهذا المحاصر بين خريفين رائحتكِ على طبقٍ من ربيع.

لم أحلم بحب يتحدث عنه الشعراء في قصائدهم، والمجانين في نوبات صرعهم، والعمال في أوقات استراحتهم، والمشاهدون في لحظات الفاصل الإعلاني. لا

لم أنتظر رسالة صباحية تطرق قرنيتي الهرمة، ولا فنجان قهوة برفقتكِ (في حته بعيدة).

 لا أريد الآن أن تشفقي على يديّ الخاليتين من الحيلة، ولا على أذني الواقفةِ منذ الأزل خلف جداركِ الافتراضي؛ تنتظر نضوج كلمة (اشتقتلك) وسقوطها عن شجرة الكرز. أعلم أنها لن تنضج، ولن تسقط، لكنني مجبرٌ الآن على البكاء كأي كلب يلعق جراحه.

أتدرين؟

لم أعد أقوى على نصب الفخاخ للإيقاع بعصافير المسافة، سأدعها تموت ببطء كما في أيامها العادية، بينما سأجلس كعادتي خالياً من كل شيء أقّشر القصائد وألقمها للمارة؛ كلمة، كلمة.

خلف هذا الجدار أنتِ

وأرض تدور حول نفسها وحول الشمس، أتلاحظين معي؟ حتى أرضنا العظيمة تحتاج شيئاً تلهث حوله؛ لذا لا تشعري بالسخط كلما تتبعتكِ كقطٍ جائع.

لدي الآن متسع لكتابة كثير من هذا الهراء، وللموت مثل شاعر أخرق؛ كأن أتجرع شريط حبوب الاكتئاب المركون أعلى الخزانة دفعةً واحدة، بعد أن أكتب رسالة خرقاء أرثي فيها جثتي وأشتم عبثية الحياة وأتذمر، لكنني لن أفعلها اليوم فما زال في قلبي مساحة عشبية للعبة الحب.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *