حتّى الرمقِ السابع
............................
د. ناديا حمّاد
يحملُ العابرونَ هزائمَهم
فوق ظهورِهم
يمضغونَ ببطءٍ
خيباتِهم
كالقات ،،،،،
و أنتَ
تلهثُ خلفَ
قافلةِ الريح
تحثُّ خطاك
...
تمرُّ الحياةُ
بالقربِ منك
قد
لا تراها
وَ لا،،، تراك
***
كنتَ السابعَ بعد
الألف
قد تستغربُ
هذا الرقمَ الصُّدْفة
!!!
احفظْهُ ،،،
تاريخُك غيمة
تحمِلُها
الريحُ
بعيدا ..
قد يبلع ُُ
فرسُ النهرِ
ظلََك
قد
تكره ُ كلَّ الأرقام
و تحفظُُ
بعضَ الأرقام
إلّّا رقمك
،، !!!
لاتستغربْ ...
هو ذا انتَ
أحذيةٌ من لونِ الأرضِ
وقميصٌ أزرق
نصفُك مغروسٌ
في التُّربة
والنصفُ الآخرُ يسبحُ
فوقَ الغيم
تَغويهِ أرصفةُ
الغربة
ليلُكَ كحليٌ
واسع
يحضِن قمرا ٌ
يتلألأ كالقرطِ
في أذُنِ
الغيمة
يأخذُ شكلَ
رغيفٍ فاخر
يداعبُ حُلُمَ طفلٍ
جائع
**
أستاذٌ
عالم
في هذا الشرقِ العاثر
لمْ
يعقدْ صلحا مع الكتبِ الصفراء
اجتاز عنوةً
عتبةَ " التابوهات
" ...
فتحَ
الأبواب
حاضَرَ في
" الأموات "
و.. قال
:
عالمنا "الثالث " يا أصحاب ،
جوعان .. .
جوعانٌ من
فوق الرّقبة
جوعانٌ من تحت
السرّة
عالمُنا البائسُ
هذا
إنْ لم
يعتمدْ المنطقَ
والعقل
في العلمِ ، و في المصنع
،
أو
في الحقل ،،
سيبقى الجائعُ
أبد َ الدهر ...
ماتَ الأستاذ
...!!
لا تستغربْ سببَ
الموت
يكفي أن تنظرَ في
المرآة
لتعرفَ
أنّك مقهورٌ
مكبووووت ،،،
حتى الرّمقِ السّابع
...
هوَ
ذا أنت ......