شريرة جدا
محمدأبوعيد
في أوقات الليل
تفتح نافذة القمر
على مساحة شاسعة
النعومة
من الهديل الصامت
الأليف
في نجوم هذا الغموض
الساحر
أجلس على رائحة البحر
أقرأ فنجان المساء
بخيال متقد
بعدها مباشرة أركب قطار
أصابعي السريع
أسافر إلى مدينة (جدا
الكثيرة)...
على كل الجدران وأوراق
الشجر
في الرايات البيضاء
المرفوعة وفوق كل أثر
أكتب بدم محترق أحبك
ياشريرة
شريرة جدا ....... خالص
تتركني في أجفان عظامي
اعض دمائي بأسنان الوجد
بينما هي فوق ارتباكات
جنوني
تضحك تضحك جدا جدا
..... بلذاذة
في حلم الليلك الهادىء
مرة سألتها
لماذا فوق دموع ظلالي
تضحكين
قالت أنا حرة في كل
عصوفاتي
أذكر مرة كنت في مرعى
أصابعي
أتفقد غزلان الشعر
الناعم
وقعت أنفاسي على قصيدة
(ثمينة) ....
ممتلئة جدا بالحب
والخشوع
ربطت عنقها بالورد
والملاطفات
وصعدت إلى مذبح عينيها
قدمت دمائها كقرابين
للأجفان الطاغية
وجلست على الركبتين في
توسل مشهود
سألتها قبلة واحدة كي
أعيش
قالت وبماذا تعيش
الحياة إذن ؟
مرة اصطادت سرب نجوم
بغمزة واحدة
قلت لها امنحيني نجمة
مباركة
فإن ضوئي أصبح مبحوح
الطير
ومصنع الندى جمراته
توقفت عن الدفء
وليس بمقدوري السير في
الموسيقا بغير حب
فكيف أفصح عن أشعاري في
حديقة أجراسك
قالت خذ أنفاسك وافسح
لاتفصح !
ألم أنهك عن الحديث مع
المساء بهمسات المطر ؟
شريرة جدا جدا .....
خالص
يقول عنها السهر الطويل
في كتاب الشموع المجنحة
أنها مع كل إشراقة
تصدر للتيه ألف قيس
سمين
أراها في غابات النبض
الحارق
بالأنف العالي تتمشى
فوق أشلاء ضحاياها
مياسة تلتف حول غصنها
الخطير
تكور الدموع الطازجة
والمجمدة
وتقذف شجر الهواء ب ها
ها ها ها ....
ثم تختفي في عطر مختصر
!
محمدأبوعيد