صلاح عبد العزيز
أوستراكا
......... وكنتُ أَنظرُ
لسماء متهاويةٍ فى بئرٍ
كانت النجوم تستريح
وكلما احتفظت بمعالمى
تزداد ظلمةّ
.......... وعلى الرغم من الحدود الفاصلة
تلك
تنسابُ روحى إلى حدودٍ أخرى
تتماهى بين الأشياء
وتفرِّق فى محبتها
بين الضوْء والظلام
بين نجمٍ وكوكبٍ مترافقين
.........
.........
وفى شارعٍ ما
رأيتكِ وفى يدك كانت يدى
منفصلةً عنى
لا يليق انسجامٌ بلا
يدين تمشيان فى اتجاهٍ
غير اتجاهنا
.....
..........
تسيرُ صوَرنا بلا طيفٍ
على رصيفِ الازهار
لم أجد ما يناسبنى
ومن ينتظرْ *
لم اكن لأحبكم جميعا أيتها الأشجار
لم أكن فارغ القلبِ
للطيور فقط
........
........
النجومُ قريبة منى
كأن سماءً بيدى
أثبِّتُ نجومَها كوشمٍ
وتلك الصفصافة الباكية تحتلُّ كامل الأفقِ
ككتان الحقول إذ ترفَع لأعلى
زهراتهَا الباسقةَ
وتنتثر كندى الصبح
مثل تناثرِ أوستراكا
بين الشجَيرات
.........
.........
فى الواقع وأنا اقرأ كلماتٍ مبهمةً.،..
وحروفاً مهشمةً.،.. على الأوستراكا.،.. يظل يراودنى المعنى
هناك حِكمٌ تم محوَها .،..
وتعاليمٌ تهشمت عن عمْد.،..
.......
.......
كيف يتأتى لى تاريخٌ من حروفٍ مهشمةٍ لهذه
التى تعشقنى وتظل تتجول فى المدينة إلى أن تَصيدنى.،..
...........،
..........،
كتبتُ على لوحىَ الطينىِ عبارةً واحدةً
......... صادتنى لبؤة
وافترستْنى.،..
فى الواقع
وأنا أكتب ذلك
مضى العمر دون أن أحقق شيئا .،..
صلاح عبد العزيز - مصر 🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬
***********************
إشارات :
* الأوستراكا : شقافات من الفخار الرخيص
كانت تستخدم فى الكتابة المدرسية فى مصر القديمة .
* سخمت : الإلاهة المقاتلة عند المصريين
القدماء على شكل لبؤة وهى أحد وجوه باست .
* رواية ليس على رصيف الأزهار من ينتظر .