الرائع
علي رضوان
..
شيء من القداسة الخالية من أي وحي خارجي.
لمَ لا نكون أصدقاء
نرنو بأعين الغابة
تحت جريان النهر
نسبح كآلهة من الشبوط
المٌّذهب
وننمو كفطريات مصابة
بالتخمة والحزن
تقول الطبيعة ما لا
يمكن سماعه
لعلنا ننجو
انا سنجاب كسول
لا يمكنني رفع قدمي أو
الخطو بلا ثقل أو كدمات
لذا ممتن لكِ أيتها
الشجرة
أنا احبك
أقلب ظهري يحتاج الكثير
من الوقت
يمكنني أن أغفو بين كل
فينة وأخرى
واتخيل نهديك
الفاكهة العملاقة
ثمرتي جوز مع الكثير من
البنادق المشاغبة
في صلاة الغابة علي
هيئة أرواح
يمكننا أن نكون كل شيء
وكل شيء
لنكون أمصال تشعشع تحت
الماء
وفوق الماء
وكل شيء يبدو قاتما
وبلا رفاق
ونتعافى
نحن الأيائل
الملوك
والآلهة الجميلة
نسير مع شيء من القداسة
أيتها
الشرسة الناعمة
الناعمة الشرسة
الشرسة كوثبة في نيران
الصدر
في حشائش الروح الخضراء
الناعمة كجداول تنهمر
من القرون المتساقطة
الى عروقي القاحلة
لقد حان وقت المباركة
جليا ستظهر هالة
الأولين
عند البحيرة
وأريد
أن أظفر بشيء خاص مع
هذا الترحيب السماوي
هيا الآن
أريد بعض التشابك
وقبلة مع دفعة جانبية
بينما تنحني بعذوبتك
الدافقة
وتنصبين الشموس
بذهبيتها الأنيقة
فوق رأسي
يا ملكتي الجميلة
يا إلهتي الحبيبة
يمكنكِ رؤية
الحلزونات وهي تستشعر
روح الغابة
وتتماهى
في الطبيعة الخلابة
وانا سأذهب للصلاة
مثل قندس هارب من
العدالة أو الزواج
أنا أهرول دائما ولا
أتوقف
لاسيما وانت تنظرين
الىّ كقديسة
يا إلهي كم تربكني !
بعض النظرات
تهوى إسقاط السدود
وتغلق الطرقات من النهر
إلى قدمي الصغيرتين
بعد أن تقرضني الغابة
بعض الحظ
وبعض الأسنان القليلة
سوف اعيد التفكير في
الأمر
أن كنا سنتزوج !
الآن لا تقفي أمامي مثل
اليعاسيب الحائرة
اذهبي .
هه حقا ماكرة _
نحن نتعثر معا
نبعث معا
فلمَ لا نكون أصدقاء
كسرب من اللقالق
يمكننا أن نختفي في
الرياح العظيمة
ونظهر كفرح بهيج
أو مُخلصين لهذا العالم
عندما تهبط أجنحتنا
فوق التلال
والصخور المرقطة بالحزن
يمكن للعالم أن يركض
إلى جحره مثل سراقط لعينة
لن نفعل شيئاً للدمع
تحت شجر السافانا
سيلهو ويمرح
لن يكون ماسياً أو
حزينا
مع سيقان تنمو في العمى
الليلي
وعيون لا ترى
سنكون مثل عشبة
نجفف أجسادنا العارية
من حميمية البرق
لن يكون حانقا عندما
يبتدئ نسيمك العليل
يمكنه في نهاية المطاف
أن يتحول لحصان النهر
هو يعرف أكثر عن تهدئة
الماء
يمكنه أن يعدو
حتى يصل خارجا ويرى
وجهك كم يبدو عبوسا
أجزم أنه سيختنق ويموت
نحن الحزانى نضيء
ونصبح أكثر نضارة
مع جراح منفتحة على
عيون الليل
لم لا نكون أصدقاء
نضيع
في الأيام السائلة
وننجرف مع الوديان
العميقة
تعصرين لي الوقت كما
يبدو
وهو يسقط من الكون
الى سنديانك الشاهق
وتحت القيقب الأحمر
وبمزيد
من العبث اللائق
مع إضاءة خفيفة في الدم
أتساءل
لما لا نكون أصدقاء
أيتها المثيرة الرائعة
الغزال التائه الشارد
أنا الدب الذي لا يكف
ابدا عن حملك
عن وضعك في قلبي
وأنتِ تسيرين هجينة في
الانفاس
جامحة
في الفؤاد
كم هو مرهق وحاد
وانت تكشطين جلد البحر
تخمُشين زبد الآه
وتفتحين نشوة البدايات
أنا الدب الذي لا يجيد
أن يكون صديقا