المصيدة
محمد حلمي السلاب
----
----------------
أن تصطاد
ما يؤذيك ويكرهك
وتلقي به في غياهب
المجهول
وتطلق ضحكة لا تخطئك
وتعقد مؤتمر صحافي
تتناقل فيه وسائل
الإعلام
قصة كفاحك
وكيف صنعت المصيدة
وأين وضعتها
وبأي طعم راودت فريستك
كانت لدي عدة أفكار
تصورت
أنها طازجة
وسيتهافت عليها الجوعي
عند طرحها
لكن حين جلست
لأضعها علي الورق
لم أجدها
أطلقت العنان لحواسي
كي تلتقطها
من هنا أو هناك
ما الذي حدث ؟
هل قرر عقلي لفظها
مجرد أفكار تافهة
لا تشبع جائع
فقام من تلقاء نفسه
بلفظها
وألقي بها مع كل
ما هو جدير بأن يلقي !
أم أنها هربت
لأنها وجدت متسعا
للهروب
ولم أحكم قيودها
فكرت أن أنصب لها فخ
أو أضع لها مصيدة
ولكن ...
ما الطعم الذي يناسبها
ورقة وقلم
حتي إذا ما ظهرت
أصرخ وأقول
دونتها .. دونتها
ولكن ماذا عن الإنسان
هنا وهناك
إذا ما كان يبكي !
وفاضت به دموعه
وزاغ بصره
فلا أفكار ولا تفكير
وأي شيء بعد هذا
يكون له قيمة !
أتجدي ( المصيدة )
إذا كنت أنت .. أنت
من يقبع بداخلها !
تبحث عن فرصة
بألا تكون فريسة !
-----------------
محمد حلمي السلاب
