جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
بثينة هرماسيجنان الحسنشعرلوحاتمريم الأحمدمساجلات

مساجلة شعرية بين مريم الأحمد وبثينة هرماسى و جنان الحسن

 

مساجلة شعرية بين مريم الأحمد وبثينة هرماسى و جنان الحسن


مساجلة شعرية بين مريم الأحمد وبثينة هرماسى و جنان الحسن

..

تقول مريم الأحمد

..

و ليكن يا فاطمة

لنمرّغ قلوبنا برماد

الشعر

أليس أفضل من تركها

تصدأ في

الهواء الطلق؟

..

و أنت يا ماجدة

لا بأس أن تأكل قلوبنا

القصائد الجائعة

هي أولى بنا

من الأحزان

المترعة!

تنظرين إلى الشعر كأرجوحة

و أنا أراه طفلاً يلهو

يا ناديا!

سيكبر الطفل و يهاجر

أما الأرجوحة في رؤوسنا

لن تتوقف

ابداً!

تسألني حسناء عن حالي

و أجيبها

بالكاد أتنفس

بالكاد أعيش

قلبي مرهق يا حسناء

إنه وجع  الحياة!

من أخبر جنان

أن الشعر يعلّم الغوص؟

من وصف لها أرجوان الشعر؟

من غير الأبد الجالس على

كرسي أسمائنا

يفكك أحجية الحياة

و الموت!

قولوا لبثينة

أن الشعر حق

و أن الشاعر حافٍ عارٍ ابداَ

و قلبه أول حقوقه

المنهوبة!

..

.. مريم....

--------

فتجيبها بثينة هرماسي فيما كتبت سالفا وتزيد عليه.

اصافح جمال حرفك واقول بدوري :

فخاخ ينصبها وألغام يزرعها 

 شكرا  للشّعر

ينسفنا بدهشته

             لنشهقه !!

- الكتابة سفر لا نعود منه كما كنّا .

يقول الحبر ..

على طاولة النّرد

يلقي بقلبه و يبسم

         ......  

       ....    الشاعر

مِن يُتم القلوبِ

 يَنبتُ الشِّعر يا مريم !

- الشّعر  ....

 غواية اللّغة لِقلقي

             - أتدري؟

سلاما للشّعر

 يزرعني على الغيم

شقيق نعمان !

- آيَتُكِ أنْ تَمشِي على هَشَاشَةِ وَجَعٍ لا يَبْلَى ...

و أنْ تَمُدِّي شَهقَةَ الدّهشَةِ إلى حَلْقِ الغَيْمِ بِحَبْلٍ

- و كيْفَ لي أن أَحُطَّ  قَدَمِي على الأرضِ ؟

-عُودِي على جَناحِ الشِّعْرِ

            رَسُولةً

  يا مريم !!!!

-----

- كنتُ قشّة

تقاوم  الغرق

فأنبتَّني جزيرة

تطفو

كنتُ في الدّرك أهوي

فالتقفتَني من سقوطي كنورس

لتحطّ بي فوق الغيم

كنتُ أسير على الدّرب ،،

 انكسرُ ..

و اتشظّى

 فرمّمتَ انكساري

و عالجتَ هشاشتي بمعولك و رفشك

فأصبحتْ تبسم

لِجَهمِ الطّريق هشاشتي

بعد كلّ استعبار ..

كان قلبي يعرج على أطراف الكبو

 و يضيع  منّي

 راحلا الى ضفةّ الأخرى ..

فأعرتَهُ قدما ،،

وبسطتَّ له في  مجازك

 جسر عبور  ليلقاني ..

شكرا لك

    أيها الشّعر !!!

 أنقذتنَي من الغرق ..

من السقوط ..

من الكسر ..

ورددت لي قلبي   بجناحين

 و زعانف

ليزهر بالقصائد.

يسأل الطريق محدقا في الغيم

- أتدري أن السماء عالية ؟

- أتدري أنّ بيني وبين السّماء السابعة ..

فقط مسافة قصيدة اتوكّأ عليها

و أهشُّ بها على العتم ..!

  ايها الطريق

لم أعد أهاب تعثّري فيك ،

كلّ ما أخشاه ...

        عرج ابتسامي

قد يكونُ كلّ الشّعر ..

أنْ تُخلف  مواعيدك

مع الفرح ..

لِتهطلَ في حضن غيمة ..

 و تسألها..

- ردّي لي جناحي لِأبسمِ .. !

 اقول للطريق يا مريم !

-----------

بينما جنان الحسن تقول لها  :

أسماؤنا تقرض الشعر لوحدها يامريم

حين نولد وفي أفواهنا

ملاعق من ألم 

وندعي بأننا جياع ..

على تلك التلة الكبيرة وُلد

والعالم حوله براح

بكى بشدة

حين قضمت قلبه

قصيدة هاربة من خيام في العراء ..

عالم الشعر مثل الحديقة المجاورة

لبيتي

كل مغيب وبكامل زينتهن

يحضرن الأمهات

يلملمن أطفالهن من أجل مأدبة العشاء

أودعهن بأنظاري حتى يغبن عن المشهد

فأعود أنا إلى الداخل

لأستحم بدموع الغياب ..

سألتني شقيقتي عن حالي

وأنا عائدة للتو من عيادة الطبيب

قلت لاشيء

ربما أنا بخير

قد أخبرني الطبيب للتو

بأنني أحتاج وبشدة إلى مفصل صناعي

في قدمي

وأن هناك تجلطا دمويا لدي في الساق

لذا قصدت أقرب سوق لعيادته

أحضرت نبتة غاردينيا بيضاء

وأصيصا جديدا

من أجل غرسة القرنفل التي لدي

قد كبرت ونمت وباتت

أكبر من الوعاء  ..

لم أتقصد أن ألملم شذرات الزنبق تلك

ولا أن أستعيد قلبي من متاهات

الحياة

كل هذا حصل

حين الحياة تسير في عالمي كالسلحفاة

وبيت شِعر بذاته

رش على وجه قلبي

بعضا من عطر وبعضا من ماء

فأعاد إليه رونق الحياة ..

سلام للشعر لأنه كتبني

وردة في دروب

الألم والحياة ..

🦋

#شذرات_زنبق_

اللوحة

للفنانة المبدعة

Fatima Esber


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *