هيثم رفعت
مصر
قصائد مفترسة
أضعُ رأسي
على كتف السطر
علنيّ أكتب نصاً
يكفي وجعي
الذي يكبرُ ككرة ثلج ٍ
تتدحرج نحو ضفاف الذبول
و سفوح النسيان
و الهاوية
أهذه خطى المعذبين
أم الأشقياء
أم القديسين ؟
الشقاء..
أن أحبكِ دون أن أراكِ
و القداسة ..
أن أصلب بمسامير الحب
في كل مدينةٍ قمّحية
أشم فيها رائحة الليمون
و كبرياء النخيل
و لسمائها..
صفاء عينيكِ
الكتابة تجعلك شيطاناً
أو كائناً من نورٍ
أو بائعة هوى
تقف على أرصفة العبارات
أو ولياً
من أولياء الآه
فكيف لي
أن اطهر رئتي
من البارود و الدموع
و القصيدة طلقة نارية
تنفذُ من صدر الشاعر
لتنام على الورقةِ
كي يوقظها شاعر آخر!
أو حتى تجد طفلا لاجئا
يشبهها
ما زال يتحدثُ
بلهجةِ خيمةٍ عربية
حينها.. تصبح ملامحهُ
سكيناً حَاَدة الأسئلة
و عاصفةًَ..
تلفُظنا إلى شواطئ البكاء
بين أحضان ليلٍ
في مطلعِ قصيدةٍ
مفترسة
***********************
***********************
