جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

ماذا يعرف المترشخ للإنتخابات النيابية عن صندوق (بروميثوس)

 

ماذا يعرف المترشخ للإنتخابات النيابية عن صندوق (بروميثوس)

العقيد بن دحو

 

 


ولماذا هذا ( المترشح) دون غيره من المترشحين الذين سبقوه , بل النواب , بل الوزراء و ما قلّ و على عن ذلك , وهل عرف أحدا (بروميثيوس) ولا صندوقه في يوم ما !؟

قد يقول أحدا هؤلاء لا يغدون أن يعرفوا صندوق الانتخابات , أو صندوق النقد الدولي , أو صندوق الزكاة , أو صندوق الدعم الفلاحي...... الى غيرها من الصناديق البافلوفية و الميكيافلية و حتى الماكلوهانية المستحقة !.

أنت تتكلم عن مترشح يحلم بالكرسي , والرصيد , و المكانة الإجتماعية و التغيير الذي يصير عليه هو و ليس  تغيير الجزائر : شعاره : " أنا و بعدي الطوفان " .

 يا حبيبي أنت تتحدث عن مترشح أخر من جنس أخر , ومن كوكب أخر , انت لا تتحدث عن مترشح أوروبي أو أسيوي أو امريكي , كونه لا يتقدم الى مثل الشأن العظيم إلا بعد أن يكون قد قرأ أمهات الكتب , وعف ما عنده محليا و ما عند الأخر عالميا و حتى عولميا..... و ليس مترشحنا الذي فده الى الترشح الصدفة أو من باب التقليد لا التجديد....

 من أين نحصل على مترشح يعرف صندوق بروميثيوس و من هب ودب يصير ويعتلي علية المناصب و المراتب : شعارهم و ديدنهم في ذلك : " اعطيه لي فاهم الله لا يجعلو قرا " !.

قال صحبي طيلة ما المذيع يتحدث عن المترشحين , وعن الإنتخابات البرلمانية , وعن صندوق الإنتخابات , و أنا اتذكرك بقراءات أخرى للمشهد , كيف ترى هذه الصندوق اسطوريا ؟

أولا دعنا نقر أن الأسطورة ميراث الفنون , وهي ليست بعيدا عنا , هي روح جماعية واقع المجتمع الحلمي , كما يصير الحلم اسطورة الفرد.

 و بالتالي لا يمكن أن نتقدم إلا اذا عرفنا الحلم و العلم , و الواقع و الخيال ,  و التاريخ و الشبيه باتاريخ لبناء حضارة.

 و لأن الديمقراطية حضارة قائمة على الحرية و المساواة , جاءت اسطورة بروميثيوس كحرية للبشر.

بروميثيوس : أسطورة اغريقية جاء اسمه بالملحمتين العظيمتين " الإليادة" و " الأوديسا " للشاعرين العظيمين " هوميروس" و " هزيود" .

 تقول الأسطورة : "بروميثيوس" أحد الجبابرة , سرق النار من مملكة السماء (أورانس) / ( uranus ) للبشر ,  يسمى أو يلفب أبا البشرية أو جد البشرية. جلب معه ( صندوقا) به كافة الشرور , و لما فوتح الصندوق انتشرت كافة الأمراض ارجاء المعمورة و ما بقي بقاع الصندوق إلا ( الأمل) أو يسمى (هوب) أو / ( desire ).

أولقي عليه القبض , فعوقب بربطه الى صخرة حيث كان نسر يأكل  كبده  كل يوم ويعود صحيحا في الليل . انقذه من سجنه و عقابه هرقل.

 يقول الشاعر ( هزيود) عن أبي البشرية و عن جد البشرية صاحب الصندوق أو صاحب النسر ( بروميثيوس) : أنشبت معركة كبيرة بين زيوس اله النظام و الحكم , و بين بروميثيوش) منشد الحرية و المساواة , و لكن بالأخير أجبر الطرافلن على التنازل و سعياا بالأرض اصلاحا , بمعنى  التزاوج بين الحرية و الجبر.

 اذن صندوق انتخابات وحتى يتسنى قهمه قبل حتى علوم السياسة و علم  الإدارة و فلسفة الديمقراطية لا تعني فقط افراز الفائزين من عدمهما , ولكن تفرز لنا ما بعد الحدث الدراسات العامة السوسيولوجية , عدد المقترعين , الأصوات المعبر عنها الأصوات الملغاة , الأوراق البيضاء , من الجنسين معا ذكورا و اناثا , ثن نأتي الى معدل العمر  وفرز الكتلة الناخبة , ثم الناحية و الحيز الجغرافي القريب من البحر و البعيد من البحر / اي من التجمعات الحضارية و المدن الكبرى ,  بالأخير هذه المعطيات جميعا يجب أن تخضع الى الدراسات اللغوستية و الخوارزمية , و الدراسات على جميع المحاور , و الدوائر و الأهرامات , وهكذا بالأخير تخرج الدولة بنتيجة ( اسبب و النتيجة) و تقييم و تقويم العملية الإنتخابية برمتها , زلا ندعها تمر هكذا مرور الكرام.

 و لأن فاقد الشيئ لا يعطيه لا نطلب من مترشحينا ولا من نوابنا ولا من  وزراؤنا  , كونهم منا ونحن منهم , من جنس اعمالنا ,  و بالتالي لا لوم عليهم أن لم يعرفوا صندوق (برميثيوس) صندوق الأمل , صندوق التضحيات أين يجب على الجميع ان يضحي من اجل أن لا يأتي ( هرقل) لإنقذنا , ولكن  للننقذ انفسنا أولا من اصفاد و قيود دهنياتنا الأركائكية المتكلسة ي ركب عجلة نهضتنا و تقدمنا , بمعنى ما احوجنا جميعا الى الثقافة العالمية مادامت الثقافة انقاذ , وما يجب أن نتعلمه بعد ان نتعلم كل شيئ.

سامحنا يا جدنا الأشطوري يا أبانا الأول ان كان مترشحينا لا يعرفونك , ولا يقدرون تضحياتك عبر هذا الصندوق الانتخابي , الذي يفرز نوابا مع الأيام يصابون بالدوخان و بالدوار , و ينسون حتى انفسهم و أولادهم وزوجاتهم , ولا من حيث أتوا ولا الى اين يغدون , و بعد ان تمر العهدة فقط يتذرون بأن لهم وطن , ووطنية , مواطنين نساهم فيه الشيطان و كان في الجميع من الخاسرين !.

 


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *