عبد العليم اسماعيل..يبحث عن وطن
قصيدة للشاعر:عبد العليم اسماعيل_مصر
ترجمة: حامد حبيب_مصر
((لو أَنَّ بلاداً غيرك تعرفنى
كان الحُلمُ جديراً
أن يبلُغَ آفاقاً
كنتُ رسمتُ على الوجه النازفِ أشواقاً
وخطوتُ جعلتُ من الأحزانِ
حديثاً توّاقا )).
_____
*أن يكون الشِّعرُ حليفنَا ...أن يكونَ جواداً
يخوضُ
معاركَنا...أن يكونَ
الشاعرُ فارسنَا المُقاتِل..المُتسلّح
بمعرفة الواقع ..أن
يكون ترجمان الشعب فى وقت
لايستطيع الشعبُ فيه أن
يبوح عمّا يمور بداخله.
ذلك مانبتغيه فى الشعر
والشاعر.وذلك مانألفه من الشاعر(عبد العليم اسماعيل).
_هل استطاع الشاعر فى
قصيدتهِ أن يُجسّدَ حقيقةَ
الواقع بلا مواراة؟
_هل كان شُجاعاً فى كشف
الحقيقة؟
_هل استطاع فنياً أن
يصلَ لمستوى الإبهار حتى نتَّحد شعورياً وذهنياً معه؟
=بكُل تأكيد...وكان
صادقاًو شجاعاً .
_
*هناك أُمنيةٌ قُيِّدَت ب(لو)..امتنع معها
الجواب..
تلك الأُمنيةنابعةٌ من
الملل الجاثم على صدره...من
الكآبة واليأس...تلك
السطور الشعرية التى ابتدأنا
بها تُعبّرُ عن سجنٍ
مُحكَم يحيطُ بالإنسان وأحلامه
وتطلُّعاته فى وطنه
،يتمنّى الخروجَ منه ،ويعِد أنّه
ساعةَ تحرُّره من هذا
السجن:أن يرسمَ أشواقاً....
ويجعلَ من الأحزانِ
حديثاً توّاقا.
*بدأ بقضيّةِ(
الحُرّيّة ) التى هى أسمى مُتطلّباتِ
الإنسان فى وطنٍ يسجن
الحُرّيّات.
(لكن)...حسرة فى نَيلِ
مايتمنّى ..تشير إلى عدم إمكانية أو صعوبة تحقيق تلك الأمنية،وهى الهروب
من هذا السجن،فى قوله:
((لكنّ الوقتَ الخارجَ من أوردتى
يجعلُ من تأويلِ الأشياءِ
نذيراً للبَوح
فلا يبقى إلا أن:
((أتدثّرُ بالجرح
أجلسُ بالطُّرُقاتِ أُناجى
شمساً لا أُبصرُ فيها إشراقاً )).
ولا يبقى لليائسِ سوى
الحلم والخيال:
((أتخيّلُ لِلمَدِّ الصاعدِ أنفاقاً
أدخلُ فى عُمقِ رؤاها)).
يبحثُ فى حُلمِهِ عن
حيلة ..(أنفاقاً)..تُخرجه من أزمته:
((أتخطّى كلَّ الأسوار
مابينَ الوطنِ المُتدثّرِ بالصّمتِ
وبين جموح الإعصار
أنزفُ آلامى )).
وأن كل ماكان يحلمُ بهِ
مُجرَّد وهم:
((فأرانى وهماً باللّيل
أحرسُ كذبة فى كُلّ نهار)).
*هو واحدٌ من جموع
الناس فى هذا الوطن..كل مايعتريه يعتريهم..أحلامه أحلامهم..لاتنفصلُ مشاعرُه عن
مشاعرِهِم.
*دوماً تعترينا الحسرةُ
على الماضى..نبكى كثيراً عليه لتبيان عجز الحاضر وشلله التام عن الإتيان بجديد
نتباهى به:
((أشربُ أصداءَ الماضى
فأُعانقُ صوَراً لاتحملُ غيرَ ليالٍ من
همٍّ ضارٍ))
تلك الصور هى رموز
لأصحاب البطولات والمنجزات
الحضارية التى نتحسّر
عليها الآن،وينتقل من صيغة
المتكلم المفرد لصيغة
الجمع ،باعتباره واحدٌ من تلك الجموع،وشبيهةٌ تلك الهموم الذاتية بهموم الجميع:
((ذُقنا بعضَ أمانينا
بُشِّرنا بخلودٍ فى النار)).
*ويتحدث عن أسوأ
مافينا..عن آفة صارت مقترنة
بنا
لاتُغادرُنا...ربّما هى من أقوى الأسباب التى أدّت
لما نحن فيه من عجزٍ
وذِلّة ،إنها آفةُ(النفاق):
((تفنى كلُّ الأشياءِ نفاقا))
الطبّالون..الزمّارون..(المنافقون)..يُغنّون
للقهرِ،
فتُزيدُ السلطةُ من
جُرعاته..ينعتون الجُبن بالشجاعة
والعجز بالقوة،يبدّلون
كل شيئٍ ويضعونه على غير معناه وحقيقته،فيعيشون أسياداً جزاء نفاقهم،ليس مهمّا كيف
يعيش الوطن؟ وليس مهمّاً أن يموت...
ويُغنّونَ
للقهر..للفساد..للذُل،ويجبروننا على الغناء
لكل ذلك..والنتيجةُ
الحتمية لهذا النفاق:
((أنّه مابقىَ لنا غير مجدٍ ولّى))
هذا مانملكه
الآن..صورةٌ فى بروازٍ مُعلّقةّ على حوائط الذكرى.
وبقىَ لنا من هذا
النفاق:
((نيلٌ جفّت فيه الروح))
أحدثُ كوارثنا
..التخلّى عن قضية النهر..شريان الحياة لنا...النهرُ الذى صار:
(( حزيناً بينَ الأنهار))
ربّما أشارت
كلمةُ(روح)_أيضاً_لساكنى ضفافه...
لذلك الشعب الذى نضبت
فيه روح التغيير والثورة
وروح الانتصار للعزّة
والكرامة والحرية والعدل والمساواة،فى مقابل ماشاع فى حياتنا من نفاقٍ أفسدَ علينا
حياتنا،وأفسد تلك الروح التى طالما
عاشها أبناء ذلك الوطن
قروناً بعد أخرى.
*ماالذى آلت إليه
حياتنا فى النهاية؟:
-----
((يجيئُ الليلُ بلا أقمار))..إفتقادٌ
للأمل.
ويبقى للمأزومين:
((ظلماً..نلعنُ كُلَّ الأقدار))
كقول الشافعى:نعيبُ
زماننا والعيبُ فينا..
يأسٌ أبعدنا عن
الحقيقة..نظلمُ الأقدارَ وهى بريئةٌ...
نحنُ العجزَة..الكسالى
الخانعين.
((ونظلّ وقوفاً /تعبرُنا الأيام
وترمُقنا الأعينُ إشفاقا)).
وقوفاً : عاجزين..تطأنا
الأيامُ بأقدامها،بينما تؤخذُ الدنيا غلابا..وصرنا إلى حال المستضعفين فى الأرض
الذى يُنظَرُ إليهم بعين الشفقة،بعد أن كانوا
ملوك الأرض،أصحاب القوة
والسلطان .
------
*تحيّةٌ للمبدع الراقى ..والوطني المخلص
الشاعر الصديق:عبد العليم
إسماعيل
__________________________
حامد حبيب__مصر. ٨_٦_٢٠٢١م
_ترجمة
القصة)_______
If other
countries know me
the dream was
worthwhile
to reach
horizons
I was drawing
longings
on the
exhausted face
and stepped
..made attractive speech
from my sadness
but the going
time
from my veins
make
inrerprtation of the things
warning to the
revelation
I'm covered by
the pain
I sit down on
the ways
to confide a
secret to sun..
I don't see
brightness with it.
There are
times come to me
I imagine
tunnels
towards the
rising extension
I go in depth
of vision
l read my
secrets
I pass all
fences
between the
coverd homeland
with the
silence
and defiance
of the tornado
I bleed my
pains
and take off
my days
then,I see me
a fancy at the night
I guard my lie
in all days
I drink
resonances of the past
then embrace
pictures
don't have
exept nights of care
We were
announced to enternalise
in the fire
Every thing
was perished of hypocrite
We sing to the
compulsion
We speak about
the glory which
went away
Nile ..its
soul became dry
It is sad
among the rivers
We shut up
mouths spoke
of the
exhaustion
We take
sunlight by the force
The night
comes without moons
Unjustly,we
curse all the fates
The curse
comes to us of failure
We grope
fearfull walls
and we stay
standing
days cross on
us
and glance at
us with kindness
_____________________________
Poem by: Abd
Al-Aleim Ismael (Egypt)
Translated
by:Hamed Habib (Egypt)
قصيدة للشاعر:عبد العليم اسماعيل_مصر
ترجمة: حامد حبيب_مصر