خربشات في بعض ما يهمّ..2
شكري السعيدي
سألني صديق...
نعم هكذا تبدأ القصّة دائما، منذ أن حكّ أوّل بشريّ رأسه
ليفهم، بتساؤل...
هو الكاتب و الصّحفي
القدير، مناضل التميمي، في معرض نقاش قصير في هذا الفضاء الأزرق، و كم أعشق اللّون
الأزرق، دار حول نصّه، أو دعني أقول، خطابه، إلى القامة الماغوط...
ماذا لو متنا، قبل أن
نقول كلّ شيء،
ماذا لو مات الذين نريد
أن نقول لهم كلّ شيء...
هكذا سأل..
فأجبته...
أمسينا نخاطب بضعة
موتى، هم بضعة منّا،
لنجد بعض حياة...
أخي العزيز، أعلم أن
تساؤلك ليس بحثا عن إجابة، على الأقل ليس عندي، كما لن تجدها عند الماغوط
بالتّأكيد فالموت هو الحقيقة الوحيدة التي تيقنّا منها، و ربّما ليس عند أيّ أحد آخر،
و إنّما هو وجع الإنسان..
مؤلم قلق التّساؤل...
متعب، لكنّه جميل، لأنّه ذو ثمر، أن تعرف، و من عرف فقد وصل، كما يقول
الرّوحانيّون .. و ليس الوصل هنا، بمعنى الوصول، بل بمعنى الإرتباط، أو ليس
الإرتباط نوع من العشق غير المفهوم...
أمّا عن يقيني السّخصي،
فهذه
إجابتي للسؤال
المطروح..
لن نقول... ،
سيموتون...
و سنموت.. ،
نعم ببساطة، و هذا كل
شيء...
لكنّ الوجع هو بضعة
حياتنا، و التّساؤل، هو علامته ...
أحيانا، لا نبحث عن
الإجابات، فهي كوضوح الشّمس... على الأقل بالنسبة لنا.
إنّما نزيح بعض الثّقل
عن الصّدور...
و ربّما لنسهم ببعض
اليسير، في بعض ما يهمّ...
شكري السعيدي