مبنِيٌّ للمجهول
عبد الواحد السويح
خلفَ النّافذةِ زورقٌ ينتظرُ السّماءَ الصّافيةَ
أمامَ النّافذةِ خطواتٌ
حزينةٌ تتًجهُ صوبَ البحرِ
يمرُّ ساعي البريد ولا
يكترثُ بعينين سقطتا فجأةً تحتَ قدميهِ
يرمي سيجارته في
الهواءِ
تتلقّفُها السّماءُ
وتأخذُ منها نفسًا عميقًا
تنفتحُ النّافذةُ
ويُلقَى بالزّورقِ قربَ العينينِ المحطّمتينِ
يطرقُ ساعي البريد
البابَ بعد دقيقتينِ
ينهمر البحرُ من البابِ
يُغرق كلّ شيء
حتّى السّماءَ.
***********************
***********************