" قضية الورد الشاهد الملك "
شذى شامي
و لأنك تقتلتني في كل ثانية بعشر رصاصات
بعدا و شوقا و ظلما بحجم السبع الموبقات
سأكتب لك فيهم عشر صحائف و مقال عضال
ألا تعلم أن
أجزل الكتابات ما دونت بأنامل قتلى رصاص الأفعال
لا الأقوال
و إن كنت تشك اسأل ايليوت شاعر انجلترا اللذيذ
ذو الهيبة و النظرة ذات الوقار العجيب
كان ذبيح الأفعال حتى خط ما خط و صار علما براقا
يبرق لآخر الزمان
يا لبراعتك
أسفي على خزائن مدخراتك
من الرصاص
ذو العيار الثقيل
استهلاك يومي وفير
فاق دهشتي يوم ولدت
و يوم سأبعث حية
يوم الحشر العظيم
يا لقداستك
كلما خرقتني رصاصة منك
أحيت فيني مقدار فرجار
فتح على مصراعيه يوما
في درس رياضيات أليم
يا لجبروتك
أصحو صباحا راكعة الاجفان
مرتبة الحال و الهندام
منحنية أمام جلالة أزهاري الأعزاء
مجزلة لهم التحية طالبة الصفح و
الغفران
فأنا كلما حدثتهم عنك
مر أمامهم طيف رصاصك الشهي الجبار
دون سابق استئذان أو حتى دقة على أبواب الفراغ
يصلهم صداه عصفا هدارا كنفرة مارد جبار
يقفز بعضهم لا بل جلهم دهشة و خوفا من احتضار
يقدمون الاعتذار تلو الآخر من كثرة الحب لا الذنب أو
الخطأ محال ، و الرصاص ما انفك يرفض هذة القاعدة
باستعلاء و استكبار ، يعاند ليثبت رغبته في إحداث الدهشة أكثر
من كونه يصلح لأقلام الرصاص
أربت على وريقاتهن بحنو و عطف كما الأمهات
لا عليكم
عليكم سلام
ستعتادون مثلي ثم من إدمانكم ستطلبون الاستزادة بإصرار
رغبة بالوصل و إن كان الوصل موت زؤام أو حكم إعدام
قضيتي أنتم فيها محامي المتهم المدان ضد براثن عزيزي الجلاد ابن الاكارم
صاحب ثروة الرصاص
ما خابت يوما قضية كان فيها الورد شاهدا و حكما و فزعا من مرور رصاص .