مريم الأحمد
خبأت حذاءك يا أمي
فكيف سترحلين؟
لففته بورق الجرائد
تماماَ
مثلما كنت تلفّين كاسات
البلور
بعناية..
قبل كل "
تغريبة"
لنا
بين المطارح الرطبة!
امتد قلبك
كغصن الليمون المجفف!
.
ليتكِ حرصتِ على مخبأٍ
لي.
بين درفتين في نمليّة
البيت الخضراء!
.
خبأتُ منديلك البرتقالي
فمن سيعصر لك شمساً
تنتصر في الحروب
من سيتذكر أن يفكّ
الأراجيح قبيل الكبر؟
.
و أخيراَ!
يا أمي وجدتُ قلبي
في كيس السكر
كان كأساً مكسورة اليد
مثلومة الخاصرة!
و بلا نقوش.
و سيُرمى غالباً
حين ينتهي موسم
المربّيات!
خبأت ضحكتكِ الأخيرة
على ظهر حصان
و راح يرعى
حزني.
.
أطفال الحارة
يلعبون الألعاب ذاتها
كما فعلتُ أنا
لكنهم لا يعرفون اسمي!
قلبي يتدلى
فوق أسلاك الكهرباء
أخشى أن يسقط فوق
رؤوسهم
و يعتم الكون.
***********************
***********************