المصطفى المحبوب
لحظات ...
لم أعد أرغب في حوارات
المقاهي
مثل هذا الأمر أصبح
يقلقني ..
الأفضل أن أستغل الفرصة
لأتحدث مع ماسح أحذية
أو أذهب لأتسلى بلعبة
الورق صحبة أصدقاء
فضلوا السكن بعيدا عن
المدينة..
لم أتصور أني في هذه
السنوات من العمر
سأضطر لمكاشفة تعاستي
التي لم أعتن بها ..
سأختار زهورا وأوزعها
وأطلب منها مصافحتي..
بقايا اليوم التي
مازالت في جيوبي
لاتكفي لشراء قبلة ،
بل لا تنفع لتهريب فترة
راحة لصديق فقد أسِرًّته..
للموت يوم واحد ،
للحياة أيام كثيرة ..
صدفة أمنح نفسي للموت
لكن أيامي تنسج أمامي
بدقة حدائق مليئة بالحياة ..
بماذا سنكافئ الحب
هل نهديه غابة من أشجار
الأرز
أم نحجر له تذكرة سفر
إلى مجرات أخرى
ما جدوى وضع حاويات
أمام البيوت ..!
ربما يبقى المكان
الوحيد
الذي تتشابه فيه ذكريات
ساكنة الحي..
المصطفى المحبوب
المغرب...
***********************
***********************