مازال هنالك متّسعٌ من الوقت لكي أكتبكِ
عمار زام
مازال هنالك متّسعٌ من الوقت لكي أكتبكِ
وسينتهي أو سأنتهي بكِ
سأكون قد جمعتُ جمالكِ بكرّاسٍ ضخم
ألوان فساتينك
أقراطك
دموعك الباقية على يدي
رفُّ أحلامكِ في أذني
وكلّ ضحكاتكِ المزركشة
سأوصي أن يضعوا هذا الكرّاس في لحدي
ولكن؟!!!
ماذا يفعل شابٌّ مثلي أكلَ
الوقتُ عينيه بانثى تجيدُ الحياة بهذهِ الشّراسة مثلكِ؟
كيفَ بمقدورهِ أن يكبحَ سطوَة جحافلكِ ويدير السمع عن رنينَ السنابكِ في
مواكبِ جلالكِ؟
لا تجيبيني
فأنا لا أحبُّ فراستكِ في أسئلةِ الخيال والجّدل
ولا أحبُّ فضولي بعبثيِّتك المفرطة
فقط أحبّ حضورك في مخيّلتي عند كل ليلٍ بلا مقدمّاتٍ ولا براهين
أحبُّ امتثالك أمامي عند كلّ طرفةِ عينٍ كالوميض
أحبّك هكذا خلاقّةً للغيوم في الرؤى بلا مطر ،يكفيني ضبابٌ كغرابتك
وخيالاتٌ كأوهامكِ الغاشّة
أحبُّك هكذا على مضض وعلى نحوٍ غير مدروس وبلا زوايا وأبعاد وحسابات، هكذا
كنطقِ الأطفال من الوجع
وأحبُّ لهفة صوتي لنطقها كلهفةِ المُطارَد
وأخيراً أحبُّ غرقي بهاتيك السلال التي يجنيها العصافير من شعركِ ،ليبنوا
بها أعشاشَ الحياة.
ammar zam