ثقافة و أدب و فن الصيف
العقيد بن دحو
المعهود على فصل الصيف انه فصل الكلل و الملل, و الناس فيه من بدو حضر تسعى الى الترفيه اكثر منه الى الجهد الفكري الفني الأدبي.
إلا أن متى كان لنا ادب
و فكر و ادب شتاء او خريف او ربيع ليكون عندنا فصل رابع فصل الصيف بحره و قره ,
بظله ز ظليله , بهجيره و هجره.
نحن بطبعنا و تطبعنا قوم كسالى عن بقية الأعمال
المادية و المعنوية , العضلية , ناهيك عن اعما
و لأنل الفكرية و الفنية التي تحتاج مجهودات
مضاعفة.
و لأن فاقد الشيئ لا يعطيه , فنحن بالسليقة و
بالفطرة وبسذاجة البداية نفتقد الى كل شيئ
و الى ( كل شيئ لا شيئ) !.
فوضى هي اعمالنا
الأدبية و الفنية و الفكرية , و أديبنا و فناننا و مفكرنا مهزوزا اصلا يشعر بعقدة
النقص , يعاني من انفصام و انفصال الشخصية.
فإن كتب او تنفس كتابيا فنيا فكريا كان عجافا
هزالاا ما بعده هزالا و ما بعده عجافا . نعاني تأخرا على محور الفصول الأربعة ,
فنحن نشتكي الحرارة المرتفعة صيفا و انخفاضها شتاء , وحتى نشتكي الربيع و الخريف
ان حلا بنا , غمتى نكتب , متى نرسم , متى
ننحث , متى نمثل , متى نغني , متى نعزف , متى نرقص , و متى نصير منتجين و جمهورا و
رائعين مبدعين ؟
ابداعا لا يطالها لا زمان ولا مكان , نفي اللحظة.
ترى الفنان منا , تشأله عما كتب الصائفة , تكون
اجابته نحن في عطلة , فلتكن عطلة.
في الأصل نحن في عطالة و ليست عطلة , الفكر و
الفن عطلته في استمرار الابداع و الغكر و الثقافة , و ليس الجمود و الكسل و الملل
و الفشل.
ما احزجنا الى الفضول
الأربعة ’ يب بلا فصل خامس ان ووجد ’ ة ان لم يوجد يصنع و ينتج .
ما احوجنا الى الفعيل و التنشيط ’ لكن اذا كانت
الدور و القضور و المديريات و بقية المرافق الثقافية نائمة النوم بالعسل فلا تلومن
الأديب و المفكر و المفكر و المثقف في
حالة التثاؤب.
زحدنا جعلنا لكل شيئ و القيم موسم , و الموسم
الراحة و التشميس هو فضل الصيف , بإستثناء الزرنة و الطبل و الزغاريد و الأعراس.
و اذل كان للحالة الوجدانية موسم فإن الصيف فصل
الكلل و الملل و لم لا يكون فصل الفشل اذن !.