مشهد من الجنة
محمد نور إسلام
"مشهد من الجنة" ...."شفّة" منطقة خلابة تقع بين ولاية المدية و ولاية البليدة
مِنْ
"شَفَّةِ" النّورِ يُبدي
الحسْنُ آفاقا
فِـي مَنْكِبِ
الزّهرِ مِن سِحرِ الشّذا راقا
مِنْ فِضّةِ
الماءِ في عيْنٍ
تُغازِلهُ
شوقا فسالَ
كمَا الأشْـواقِ رقْراقا
تَهْوَى الطّيورُ
علَى أشْكالِها وقعتْ
فِي حُبّهِ
المَاءَ مِنْ تقْبيلِهَا
ذاقا
لوْلا الصّفاءُ
بعينِ المَاءِ مَا
عَشقتْ
وَ لا
سَـقتْ صفوَها عيْنا
و عُشّاقا
وَ النّاسُ
تأتي لهذا الحُسْـنِ
تائقَةً
وَ
الحُسْنُ يأتي لهذا
الحُسْنِ توّاقا
الشّمسُ فِي
يومِها غابتْ وَ مَا أفلَتْ
فالشّمسُ مِن
"شفّةٍ" تهديكَ إشْراقا
مِن صفْحةِ المَاءِ
مِنْ أحداقِها سطعتْ
تعيرُ حقلا
مِنَ اللّألاءِ أحداقا
وَ القِطرُ يَهفو
إلى الأزْهارِ وَضّأهَا
لمّا تأذّنَ بالمِحـرابِ مشْتاقا
صَلّتْ ضُحـاها
بجمعٍ فُرْشُهُ جبَلٌ
كانَ الرّكوعُ
سُجُودا كانَ مِصداقا
سُبحانَ مَنْ
علّمَ الأزهارَ ركعتَهَا
سُبحانَ مَنْ
حُسْنُهُ للحُسْنِ قد
فاقا
محمد نور إسلام