عبد المنعم العتون
مرحبا سارة
مرحبا سارة
لا أريد أن أطيل عليك
كثيرا
فقافلة الحياة تسير
وعلي أن أعوي مع الذئاب
أردت فقط أن أخبرك
أني أتقنت أخيرا
كيف تحبس الأنفاس
فلا ألهث عند كل عظمة
حزن كالكلاب
بالأمس. ..كتمت أنفاسي
في حضرة السلطان
حتى خالني شماعة
رمي علي ثيابه
وإغتصبني حتى آخر حلم
عقيم
وقبلها بيومين
كتمت أنفاسي وأنا أقرأ
آخر رسائلك
ولم أزفر حتى وصلت :
وأنه عليك الأمان
وأنه بسم الله الرحمن
الرحيم
في الحرب
كتمت أنفاسي عشر سنين
من أول طلقة جوع
ولا زلت صائما
أنتظر مدفع الإفطار
اليوم ...
فتحت خزانة ثيابك
طالعني قميصك الأحمر
وعلى صدره أزهار جلنار
كتمت أنفاسي وأنا أفك
أسرار الشوق
وأنتظر أن ينضج الرمان
***********************
***********************
