محمد سعيد حسين
هذا اليوم، يعني لي الكثير،
كأن أقولَ
مثلاً:
إنه يومٌ
ارتقى بالألوهة درجةً، استطاعت بها أن تكونَكِ
يومٌ..
تعلّم عبر
آلاف السنين،
أن يتّكئ على
ضحكتك،
لينبئ
العالمَ أنّ ألوهة عشتار
ليستْ من
خَيال رواة الأكاذيب،
ولا شطحةً من
هرطقات العرّافين
يومٌ..
يؤسّس
لتاريخِ الأنوثةِ منذ أوّلِ انزياحٍ دلاليّ عرفَتْهُ لغاتُ الكون..
يومٌ..
ارتأى فيه
الإلهُ المغتصِبُ أنّك خُنتهِ،
حين عرفَ أنّ
ابتسامتَكِ كانت سرّه الأزليّ،
ثمّ أصبحتِ
الضرورةَ في كينونته، فثارتْ ذكورتُه ليملأ العالمَ سواداً بعد أن ملأتِه فتنةً
يومٌ أتى
عليكِ
وأنت في حضن
الزّمان
تغريدةً أولى..
ثم انبثقَتِ
الموسيقا..
يومٌ..
صحا فيه
(يائيلُ ابنُ فاتن) ليعثرَ بك في دغلِ أفكاره تعبثين، فكانت فتنةُ العشقِ،
وليرتّبَ
الإلهُ الجديدُ المغتصبُ، شبَقَهُ على مقاس أنوثتك،
ويرميكِ،
بكلّ عجزه، في بؤرة اشتهائه، علّكِ تلدينَ من يضمن له المقامَ والمقالَ، غافلاً عن
كونِك البدءَ والختام..
يومٌ..
سيؤرّخ
للزّمن القادمِ، بدايةَ عصرٍ جديدٍ اسمه: أنتِ..
وأسمّيه في
مطلق عجزي،
حبيبتي
الأولى والأخيرة، والنهائية
ثمّ أتكئُ
على قبري، وأبكيكِ..