شكري السعيدي
بقيّة آيتي،
ترنيمة صلاة لحرفها...
أم هل تُراكِ، لمحتِ
شيئا
من قدّاس قلبي،
يترنّم بالبهجات
لمّا كان يرنو إليك
وقت سكون المعاني..
و كأنّي قرأت تساؤلاتك
في عيون أحدهم...
ربّما، ربّما أقول...
توارد خواطر
أو جنون زعمك
و أنت تفصحين حدّ العري
الجميل...
ياسمين معطّر
بجميل أنفاسك ...
و أنّي إلى ما ترونه من
فنائي
في حبّها، ما سعَيْت
إنّما ذاك الحرف
الصّغير
في صدر قصيدتها المتاوري
كطفل خجول
وراء شبّاك بيتها
البنّي
المفتوح، على إيقاع
خطواتي
و الذي خرج عن سطره
خلسة
ليميل إليّ، و يهمس
بكلّ أسرارها تلك الدّفينة في لجّ الكلمات،
جذلا و رقصات...
ثمّ توارى بعيدا
داخل نَفَس السّكون،
بعد أن غمزني...
لا عليك، إمض إليها
لقد رتّبنا كلّ شيء...
فأنت يا حبيب، من طرف
الضمّة
التي جمعت روحيكما..
لقد كان على علاقة وطيدة بها،
هكذا تقول الوشوشات، في
مجمّع اللّغة..
في تلك الأحاديث
الجانبية
أمام قهوة المساء..
و أنّه سيتمّ دمج حبر جسدهما الباقي
على لوح قصيدتنا الآتية
بكلّ لهجات القبائل
في بلادنا البعيدة،
التائهة
و على أنغام قصب السكّر
الذي قدّ منه قالب
الحلوى
و كذلك القلم الذي حبّر
الحرف
و سيوقّع به، عقد
التّماهي السّعيد..
هكذا سارّني في آخر
لقاء جمعنا،
فلقد بتّ أنا و هو لا
نفترق...
شكري السعيدي