"خيال ورؤى"
وصال الأسدي
على بعدِ مئةِ ميل
من خيالٍ ورؤى
ومئةٍ أخرى من الأصيافِ عطشى
تتأبطُني
حرضتُ أمطارك (الخذلى)
على أن تصلّي
لروحِ الشّمس.....
واحتشدتْ
دون أن تُداهِمَها
براهين الوضوء
وعلى بعدِ مئةِ عنوانٍ
أخرسَ
لمواعيدَ مُغترةٍ
لم تَحن بعد ،
بَعثرت زينتها الريّح
كنت ُأجوبُ أرضَ
انتظاري
وأكابدُ ميقات
التّمنيّ
كصريعٍ نفثَ حلمَه
بوجهِ الصّمتِ
ثم أنكسَ رأسَهُ خجلاً
وتشبّثَ بمفردةٍ خائرة
حيثُ
لا جدوى هنا
على الإطلاق
من الكتابةِ سراً
على نافذةِ الروح،
بوشايةٍ بيضاءَ
وثمة اتهاماتٌ أخرى
تصحح لاشتياقي
خطّ سَيرِه
يا إلهي مالها ؟؟
نبراتُ صوتُ مجازي،
اختارت طعماً مناسباً
ليَبتلّ بهِ ريقُ
القصائد
ولمّا استدار لها
ظهر النصّ
مَرّغت أنفَ الذّكرى
بلحاءِ الحنين
وأنا في غمرةِ ضلالي
أحشو أمعاءَ الوقت
بخيالك،
وأشتري لي رقصةً حزينةً
واسراراً لن تشفى
كيّ لا يتوحّدني طيفك
ويمتزجَ بي
بكدرٍ صريح
امتزاجاً سوداوياً
يكسرُ صدرَ كتماني،
ويفجّ صدى انبعاثي
لينبَلجَ أضعافُ اضعافي
من وحي الغياب!..
وصال الأسدي