واثق العبدالله
🌹🌹
محاولاتْ لوصفِ امرأةٍ لا توصفْ
"لامرأةٍ تحلمُ أن
تصير قصيدة"
أحاولُ..
أحاولُ أن أكتبَ فيكِ
بعض القصائدْ
فأرى الكلماتَ تهربُ
منّي
لتختبئ تحتَ الشّراشفِ
ولتعضَّ من شدّةِ
اليأسِ..
..لحمَ الوسائدْ
أحاولُ جاهداً وصفَ
امرأةٍ
هي كُلّ اللّغاتِ
وكُلّ القصائدْ
فاعذري صمتي الثّرثار
هذهِ اللّيلةْ
ورمادُ سجائري المبعثرْ
ورقصُ أصابعي فوقَ
البطنِ النّائمِ
..إن تعثّرْ
فإنّي أحاولُ..
أن أكتبَ فيكِ بعضَ
الشّعرِ لا أكثرْ
فأنا لستُ أدري كيفَ
لمتصوّفٍ
أن يركضَ نحو النّبيذِ
كي يَسكرْ
إنّي ياحبّيبتي ألهثُ
خلفَ قصيدةٍ
لم يَرها قبلي أحدْ
لم يُدركها قبلي أحدْ
لأحاولَ مَسكها
لأحاولَ رسمها
كيفَ تحيا.. وكيفَ
تموتُ
وكيفَ تُبعثُ...
فوقَ ذلك الجّسدْ
وأبني مزاراً لأصابعي
وأبني مقهى لها...
فوقَ كتفٍ
فوقَ نهدٍ
فوقَ شَفةٍ قرمزيّةٍ
يختمرُ اللّيلُ عندها
وتُبنى آلافُ.. آلافُ
المعابدْ
وأقيمُ صلاةَ الشّعراءِ
فيها
مناجياً إلهَ الشِّعرِ
مناجياً رخامَ الجّسدْ
ومشاتلَ الدّراقِ فيها
وجنيّةٌ تزرعُ الشِّعرَ
تحتَ الوسائدْ
وكانَ الشِّعرُ لا
يَعرفني
ولستُ أعرفهُ
ومن لمّا لمستِ جبيني
في ليلةٍ مجنونةٍ
عرّشتْ فوقَ ضلوعي ألفُ
قصيدةٍ
وجائني الشِّعرُ
مطواعاً
...ليسَ يُعاندْ
وصار الشِّعر بدمي
شعلةً حمراءَ...
تُنير عتمةَ وجودي
تثيرُ اللّيل السّاكنَ
في صدري
وتشعلُ ما في الوجودِ
من بردٍ ومن مواقدْ