المصطفى المحبوب
المغرب ..
لا أحب أن يرافقني ظلي...
أمام بيتي الصغير
أتعلم أشياء كثيرة..
كيف أعتني بالتحايا
كيف أنظف الأتربة التي
تركها غرباء أما بابي ..
كيف أختار وجهتي هذا اليوم..
لا أحب أن يرافقني ظلي ،
أتركه أمام بابي
حتى يعتني
بزواري أو أصدقائي
الذين أنتظر خروجهم من السجن ..
تأكدت أني كنت مخطئا
حينما وقفت بقوة
أمام مضامين كتابتهم ،
الآن أدرك جيدا
لماذا احتلت كتبهم نصف بيتي ..
أعتني بها في غيابهم
أقدم لها خدمات أفضل من
تلك التي نراها في الإشهارات
او تلك التي تعرض قبل نشرة الأخبار ..
أمام بيتي
لن تخذلك الألوان
وستصاحبك كل الفرص ..
لن تتأسف على مصاحبة الفراغ
هنا لن تتعب نفسك للحاق بدفء البيت
مخافة أن تطرد أو يقفلوا الباب في وجهك ..
هنا أمام بيتي حتى الغابات
تنسج حكايات سجن الأصدقاء ..
تجلس بهدوء منتظرة رجوع ظل
الشعراء القادرين على البوح والإبداع..
المصطفى المحبوب
المغرب ..
***********************
***********************
