جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

القَرار...

فريد مرازقة


دَخَلْتُ...

وَ كَانَ الجَميعُ يُصَفِّقْ

وَيهتِفُ: أسمِعْ أحِبَّةَ قلْبِكَ شِعرًا

وَقَفتُ وَ يالَيْتَ مَا كُنْتُ أعْلَنْتُ أنِّي سأدخُلُ هَذَا النِّزَالْ...

حَملْتُ القصيدَةَ بينَ يدَيْ

وَهدَّأتُ صَوْتِي لِألْقِيَ مَا كانَ يَبْدُو لَدَيْ...

لعَلِّيَ أرْضِي زَعيمَ القَرَارَ!

(أَنَا... عَرَبِيٌّ...

وَ كُلِّي اعتِزَازٌ ...

و كلِّي افتِخارْ...)

فقَالَ رَئيسُ الَّذِينَ استقَرُّوا بِرُكنٍ بعيدٍ لِينقُدَ ما كُنتُ ألِقِي:

(حِمَارٌ وَ رَبِّي...

 أما زلتَ تلقِي قصيدًا قدِيمًا؟

حِمَارٌ ...حِمَارْ...!!!)

فقُلتُ : (نَعمْ! ذَاكَ ما قَدْ أتَحتُمْ بنقطٍ لحاءِ الحِمارْ!

أما صارَ هذا الحِمَارُ خِمارْ؟

ألمْ تجعَلُوا الشِّعرَ يبدُو بِصَدْرٍ؟

ألمْ تجعَلُوهُ قَصيدَةَ نَثْرٍ؟

ألَمْ تَنكحُوهُ بِصَفعَةِ عَصْرٍ؟

أمَا صارَ كلُّ الَّذِينَ استباحُوا البُحُورَ يَجُودُونَ في كُلِّ قَوْلٍ بِشِعْرٍ؟

وَ هذَا الحِمَارُ الهزيلُ الَّذِي ليسَ يتعبُ مِنْ حملِ كُلِّ البُحُورْ...

سيغدُو جليلا إذا ما ارتدَى ثوبَ ذاتِ الخِمَارْ...)

وَعُدتُ لِإلقاءِ ما قدْ تبَقَّى...

( أنا عَرَبِّيٌ...وَ كُلِّي اهتزازٌ...)

(أجدْتَ ...أجَدْتَ وَأحسَنتَ قَولًا) يقُولُ الَّذِي كانَ خَلْفَ الجِدَارْ

(وَ لَكنْ... أيَهْتَزُّ مَنْ يَكْتُبُ الشِّعْرَ حَقًّا؟

أم انَّكَ ...تَنْوِي خِدَاعَ العرُوبَةِ باسمِ الشِّعارْ؟

أجِبْ! قبلَ إصدارِ حُكْمِ الدَّمارْ!)

وقفتُ وَ كُلِّي يَقينٌ بِأنِّي وَ لوْ قُلْتُ شِعْرَ الكِبارِ سَأبْقَى... كَبيرَ الصِّغارْ...

وَجاء القَرَارْ...

(مُبَارَكٌ الفَوْزُ رَغْمَ الغِيَابْ...لِذَاتِ الخِمارْ...)

وَشُكرًا جزيلًا لِكُلِّ حِمَارْ

فريد مرازقة الجزائري


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *