تفصيل في شأن الخمرة
محمود نوحو ابراهيم
مشتغل بالكأس
أعلق روحي على بندول النعس
والم بجفنيا ضباب الصبح
فتجلس أشباح الوحشة على طاولة الليل
لتنادمني الوحدة
وزرينخ الخمرة
وحدي
....
مثقلة بالنوم
غلالة جسدي
و الراح تدير رحى روحي
و الكاس لها أغراء
هي العلة والمعلول
وهي
الداء
وأنا وحشة صحراء
والخمرة مشجب
أنضو عليه خرق الغربة
وأسلس فيها للحلم سواقي النوم
وأقود النعس الى ظلي
على طاولة البرزخ
الخمرة
توقد للجمر همومي
وتشعل فانوس الأسئلة
المبصرة
في حضرة صحو أعمى
أضاع بوصلة يقين الأجوبة العمياء
أنا في ثملي بكاء
ورنين فراغ أجوف
أغفر للخمرة لوثتها
في الصمت المطبق
كفراغ الصمت من الأصداء
ياهذا الممعن بالصحو
الصحو أجراس خرساء
ترن بفراغ أسود
والثمل دواء
َََََََ.................
.................
ألا الخمرة
فهي حداء
ترتب ترتيل الحزن
وتقرأ أسرار الأنواء
.....................
الخمرة بكاء
في كيونة عهر الليل
بلا أضواء
....................
والخمرة
عطش مطلق
يروي ظمأ الماء