وداد حمدي "
بقلم/ إبراهيم الديب
من الشخصيات
السينمائية الجميله،والتى تركت بصمه في
أعمالها السينمائية حتى أصبحت أحد عناصر نجاح العمل التي تشترك فيه ... تفوقت وداد
حمدي وأجادت دور : كاتمة أسرار بطلة العمل
وكأنها تخلق لعمل سواه ، بعد أن تضفي علي
العمل الذي تتواجد به جو من الفرح ،والتوهج الإنساني المفعم والحياة البهجة
والانطلاق من روحها الصاخبة ... أما أثناء قيامها بمهام كاتمة أسرار بطلة الفيلم
فمن يعتقد أنها أنها لا تمثل فترى العفوية
والبساطة ومن قال أن البساطة ليست هى العبقرية و بعد إسداء نصائح عدة متدفقة
وكأنها كتاب الحكم والفلكلور الشعبي الذي يحمل بين طياته كل قيل من قبل لتستمع
لها جميع النجمات في شغف شديد فهي
صاحبة التجربة السابقة المعاشة والحضور
الطاغي بقيمة الوجود لا تشك لحظة وأنت
تشاهدها بأنها تعرف وتقبض على الكثير من أسرار
الحياة ما لا تعرفه بطلات السينما صغيرات
السن ... تقنعك أنها باقتدار أنها وكالة أخبار متحركة ، وكاتمة
لهذه الأخبار في نفس الوقت ولكنها تعطيك ايحاء أنها قابلة للاختراق برغبتها
من أجل بضعة جنيهات ،أو هدية بسيطة لتفشي
أسرار البطلة للبطل ودائما يكون ذلك بحسن نية
ويكون ذلك دائمآ للتقريب بينهما وموظف دراميا وبؤرة تنطلق منها الأحداث...
،ومن أجل لم الشمل ،ليسود العمل وئام وود كان مفتقد ولإزالة سوء الفهم ولتكون نقطة تنوير وكشف للعمل ،ودائما هي رابطة أحداث فيلجئ إليها
من يريد أن يعرف سر خفي من أسرار البيت التي تعمل به.... فلكل بيت
ظاهر ،وباطن فهي تعرف البيت جيدا من الباطن
ويكون ذلك بالثمن الذي يدفع لها
طواعية ،وعن رضا وحب كانت تفعل ذلك بجدارة... كانت أغلبية عائلات المشاهدين
يعتبرونها أحد أفرادها وليست ممثلة...ولما لا فهي المؤهلة لذلك وكأنها خلقت لنراها متحركة تبث الأمل وتصخ
الحياة من روحها الصاخبة لتتسلل وتسكن
نفوسنا رحمها الله وأدخلها فسيح جناته
...
إبراهيم الديب